بسم الله الرحمن الرحيم
بيان نعي الشيخ العالم الزاهد احمد بن علي المرقب
قال تعالى (وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنّا إليه راجعون)
وقال تعالى (يأ أيّتُها النفسُ المُطمئنةُ أرجعي إلى رَبَك راضيةً مرضية * فأدخُلي في عبادي * وادخلي جنتي)…صدق الله العظيم:
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي إلى أبناء شعبنا وأمتنا رحيل الأخ العالم الجليل والعابد الزاهد الفاضل، والأستاذ ذو المربي الحكيم، والقائد القدوة في الخط المحمدي الأصيل سماحة الشيخ/أحمد بن علي ناجي المرقب رحمه الله تعالى والذي وافته المنيه وانتقل إلى جوار ربه صباح هذا اليوم المبارك الجمعة 3 جمادى الآخر 1432هـ الموافق 6/5/2011م بعد معاناة طويلة مع المرض.
وإننا إذ نعزي أنفسنا وعلمائنا وشعبنا وأمتنا برحيل الفقيد الغالي، نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أبناءه الأفاضل عبدالحسين وعلي وحسن وحسين وأشقائهم كافة آل المرّقب، سائلين الله تعالى أن يسكن فقيدنا فسيح جنته ويحشره مع محمد وآل محمد عليه الصلاة والسلام الذين أحبهم واختار خطهم ونهجهم العظيم وركب سفينة النجاة حينما تخلّف عنها الغالبية من هذه الأمة، وكان رحمه الله تعالى قد تحمل المصاعب والمشقات في سبيل دينه وأمته ولم يتوانى أو يتقاعس يوماً قط، وضحى بالغالي والنفيس من المال والجهد وكل ما يملك من أجل الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل.
ومع هول الصدمة بفراقك يا أبا عبد الحسين ودقة المرحلة الراهنة التي كنا فيها بأمس الحاجة إليك لا يسعنا إلا أن نحمد الله تعالى على قضاء الله وقدره، ومع أن الصدور حرّى والعيون عبرى لا ينبغي إلا أن نقول الحمد لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون. لقد كان هذا الرجل العظيم قائداً وأستاذاً ناصحاً دونما رغبة منه في الظهور أو المباهاة أو الالتفات إلى أي شيء في هذه الدنيا الدنية، وكان بمثابة الجندي المجهول كونه قدم خدمات جليلة في مسيرة الحق والعدل والجهاد في أجل إعلاء كلمة الله تعالى ونصرة خط آل محمد (ع) ونصرة المظلومين والمستضعفين في العالم، وبالتالي كانت وفاته خسارة فادحة بالنسبة لنا ولكل المؤمنين من أنصار حزب الله تعالى في العالم بأسره.. رحمك أخي وحبيبي وقرة عيني أبا علي والحسين…
ونسأل الله تعالى أن يجمع بيننا وإياك في جنته بفضله وجوده وكرمه مع سادتنا من آل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام.
الأسيف/ أحمد عبدالله بن علي الزايدي
بتاريخ 3/6/1432 هـ الموافق 6/5/2011 م