وجهت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، رسالة شديدة اللهجة تجاه النظام السوري، بمطالبته بالوقف الفوري لـ«آلة القتل»، وإزالة أي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء، وأعرب المجلس عن أسفه لـ«استمرار الأحداث التي تمر بها سوريا والتي نتج عنها سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين».
ويأتي هذا التطور في الموقف الخليجي، في الوقت الذي فرضت فيه القوات السورية حصارا خانقا على ثلاثة أحياء حيوية وسط مدينة حمص أمس.
وفي غضون ذلك تبرأ ثلاثة من كبار مشايخ الطائفة العلوية في مدينة حمص من «الممارسات الوحشية التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي احتفل أمس بيوم ميلاده السادس والأربعين، بحق المتظاهرين العزل، (المطالبين بحقوقهم وحريتهم)». وقال المشايخ العلويون: «نعلن براءتنا من هذه الأعمال الوحشية التي يقوم بها بشار الأسد وأعوانه ونتحمل مسؤولية ما نقوله».
من جهة أخرى، رفض الناشطون السوريون مبادرة جامعة الدول العربية باتجاه سوريا رفضا قاطعا لاعتبارهم أنّها تعطي المزيد من الوقت للرئيس السوري بشار الأسد وتتمسك بوعود أطلقها النظام لم ولن ينفذها. وقدر ناشطون أن عدد الجرحى منذ اندلاع الاحتجاجات بما يقارب ثلاثين ألف مصاب وكذا خمسة عشر ألف معتقل، وعدد المشردين بعشرات الآلاف. وقال ثائر الناشف، المنسق العام للقوى الوطنية السورية، لـ«الشرق الأوسط»، إن عشرات المدن السورية شهدت تهجيرا كاملا قبيل تعرضها لحملات الجيش السوري.