في الواقع موضوع المقابر الجماعية وما يحتل في صدور الناس وبطون الصحف ، هو لم يكن قد نال اهتمام الدولة .. واوعز السبب الى قيام حملات شعبية وجماهيرية وهي التي تبنت هذا المشروع الذي يعد وبحق من الجرائم الكبرى التي مورست ضد الانسان العراقي .. ولا اكون مبالغا اذا قلت يعد هذا المكوضوع هو الاوسع والاكبر مساحة في ابواب الجرائم المنظمة عالميا ودوليا .. وانني اتذكر عند عودتي من السويد الى حياض الوطن في عام 2003 الشهر الرابع كانت جل اهتماماتنا هي البحث عن الاصدقاء ال\ين اختفوا في ظل النظام السابق واقول هذاوكلي الم وحزن ان معظم اصدقائنا واقربائناالذين اختفوا كان هناك من يعلم وفي كل مدينة من مدن العراق اين كانت هذه المقابر ولربمنا كانوا مشاركين فيها .. ولا عجب اذا انني مررت بحادثة هي الاسوء والتي جعلتني اخشى على نفسي من انني سوف الاقي ذات المصير الذي لقوه اعزائنا من اختفت اثارهم ولكم اعزتي هذه القصة.. ذات كنت اذهب الى العمل في المؤسسة العامة للصناعات الفنية .. وكنت في الواقع اذهب متاخرا حيث تغادرني المركبة الحكومية التي تقل المنتسبسن كل يوم .. وفي احد الايام توقفت سيارة وكان يقودها احد المنتسبين البعثيين وكان رفيقا حزبيا .. ركبت مع هذا الرجل الهادئ الطبع وبرغم انه كان بعثيا .. وبعد ان سرنا مسافة .. لم يستطع الرجل السيطرة على قيادة السيارة وعلمت انه سيعمل حادثا اذا استمرينا على هذا الحال .. طلبت من ان ينتبه .. ماجابني جوابا كان ينم عن الياس من الحياة وكانه يريد الانتحار .. وحتى ان شكل الرجل كان يبدوا وكانه مريضا .. سالته هل تعاني من مرض .. قال تمنيت ذلك .. ثم استطرد وقال .. ليتني لم اعش حياتي لهذا اليوم .. وسالته عما به اجاب وبالم وندم شديدين وقال … بربك عدت في الامس من العمل منهكا .. وبعد جلوسي مع اسرتي … سمعت طرقا على الباب وبعثت باحد الصغار ليرى من في الباب .. اجابني ولدي الصغير ان سيارة الحزب على عتبة بابنا .. لبست ملابسي وخرجت لارى ما الامر … كان في السيارة مسؤولي المباشر مع مجموعة من الرفاق .. طلبوا مني ان اركب معهم .. وفعلا استجبت للامر لانه الحزب وهذا يعني مخالفة .. انطلقت السيارة باتجاه ميادين الرمي العسكرية .. وهناك شاهدت تجمعا غفيرا من الرفاق الحزبيين ومن جميع المستويات .. توجه لي نداء من امين سر الشعبة وامرني بالانبطاح على بلانكيت عسكري .. ثم تم تسلمي بندقيقة شرشاش .. وعندما نظرت الى المدى القريب .. شاهدت ان هناك اشخاصا سيتم اعدامهم .. وجاء الامر باطلاق النار على الشواخص … لم استطع .. جاء امين سر الشعبة وضغط على قدمي وقال نفذ الامر يافلان (متوفى الان ) واستجبت الى النداء وقد سمعت استغاثات وكلمة والله برئ .. ولكن خرت تلك الجثث المربوطة الى العمود … وبعد الانتهاء من المهمة قام سر الفرع بتسليمنا محفظة فيها مسدس من الفضة وخمسمائة دينار اكراما لفعلنا … يقول الرجل عندما عدت الى البيت بكيت .. وطلبت منى زوجتي معرفة سر البكاء اجبتها لقد قتلت شخصا لااعرفه .. بعد هذه الحادثة مرض الرجل مرضا شديدا ولم يشفى منه وعندما عدت من السويد كي التقيه ليحدثني عن تلك الحادثة او غيرها لتكون شاهدا .. ولكن الرجل وافته المنية وانا في المهجر .. هذه قصة واحدة تدل على ان الفاعلين والمشاركين في المقابر الجماعية لم ينزلوا من السماء وانما هم ذات الاشخاص وابنائهم الذين يحتلون دوائر الدولة .. علينا مراجعة هذا ليس من باب البكاء او الاستبكاء وانما علينا تقصي وبشكل دقيق وسنحصل على الاف القصص والاف الفاعلين … وهذا من شان الدولة ..
( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية
1 comment
في الواقع موضوع المقابر الجماعية وما يحتل في صدور الناس وبطون الصحف ، هو لم يكن قد نال اهتمام الدولة .. واوعز السبب الى قيام حملات شعبية وجماهيرية وهي التي تبنت هذا المشروع الذي يعد وبحق من الجرائم الكبرى التي مورست ضد الانسان العراقي .. ولا اكون مبالغا اذا قلت يعد هذا المكوضوع هو الاوسع والاكبر مساحة في ابواب الجرائم المنظمة عالميا ودوليا .. وانني اتذكر عند عودتي من السويد الى حياض الوطن في عام 2003 الشهر الرابع كانت جل اهتماماتنا هي البحث عن الاصدقاء ال\ين اختفوا في ظل النظام السابق واقول هذاوكلي الم وحزن ان معظم اصدقائنا واقربائناالذين اختفوا كان هناك من يعلم وفي كل مدينة من مدن العراق اين كانت هذه المقابر ولربمنا كانوا مشاركين فيها .. ولا عجب اذا انني مررت بحادثة هي الاسوء والتي جعلتني اخشى على نفسي من انني سوف الاقي ذات المصير الذي لقوه اعزائنا من اختفت اثارهم ولكم اعزتي هذه القصة.. ذات كنت اذهب الى العمل في المؤسسة العامة للصناعات الفنية .. وكنت في الواقع اذهب متاخرا حيث تغادرني المركبة الحكومية التي تقل المنتسبسن كل يوم .. وفي احد الايام توقفت سيارة وكان يقودها احد المنتسبين البعثيين وكان رفيقا حزبيا .. ركبت مع هذا الرجل الهادئ الطبع وبرغم انه كان بعثيا .. وبعد ان سرنا مسافة .. لم يستطع الرجل السيطرة على قيادة السيارة وعلمت انه سيعمل حادثا اذا استمرينا على هذا الحال .. طلبت من ان ينتبه .. ماجابني جوابا كان ينم عن الياس من الحياة وكانه يريد الانتحار .. وحتى ان شكل الرجل كان يبدوا وكانه مريضا .. سالته هل تعاني من مرض .. قال تمنيت ذلك .. ثم استطرد وقال .. ليتني لم اعش حياتي لهذا اليوم .. وسالته عما به اجاب وبالم وندم شديدين وقال … بربك عدت في الامس من العمل منهكا .. وبعد جلوسي مع اسرتي … سمعت طرقا على الباب وبعثت باحد الصغار ليرى من في الباب .. اجابني ولدي الصغير ان سيارة الحزب على عتبة بابنا .. لبست ملابسي وخرجت لارى ما الامر … كان في السيارة مسؤولي المباشر مع مجموعة من الرفاق .. طلبوا مني ان اركب معهم .. وفعلا استجبت للامر لانه الحزب وهذا يعني مخالفة .. انطلقت السيارة باتجاه ميادين الرمي العسكرية .. وهناك شاهدت تجمعا غفيرا من الرفاق الحزبيين ومن جميع المستويات .. توجه لي نداء من امين سر الشعبة وامرني بالانبطاح على بلانكيت عسكري .. ثم تم تسلمي بندقيقة شرشاش .. وعندما نظرت الى المدى القريب .. شاهدت ان هناك اشخاصا سيتم اعدامهم .. وجاء الامر باطلاق النار على الشواخص … لم استطع .. جاء امين سر الشعبة وضغط على قدمي وقال نفذ الامر يافلان (متوفى الان ) واستجبت الى النداء وقد سمعت استغاثات وكلمة والله برئ .. ولكن خرت تلك الجثث المربوطة الى العمود … وبعد الانتهاء من المهمة قام سر الفرع بتسليمنا محفظة فيها مسدس من الفضة وخمسمائة دينار اكراما لفعلنا … يقول الرجل عندما عدت الى البيت بكيت .. وطلبت منى زوجتي معرفة سر البكاء اجبتها لقد قتلت شخصا لااعرفه .. بعد هذه الحادثة مرض الرجل مرضا شديدا ولم يشفى منه وعندما عدت من السويد كي التقيه ليحدثني عن تلك الحادثة او غيرها لتكون شاهدا .. ولكن الرجل وافته المنية وانا في المهجر .. هذه قصة واحدة تدل على ان الفاعلين والمشاركين في المقابر الجماعية لم ينزلوا من السماء وانما هم ذات الاشخاص وابنائهم الذين يحتلون دوائر الدولة .. علينا مراجعة هذا ليس من باب البكاء او الاستبكاء وانما علينا تقصي وبشكل دقيق وسنحصل على الاف القصص والاف الفاعلين … وهذا من شان الدولة ..