ما الذي يؤخر السيد رئيس الوزراء عن طرد المفسدين المحيطين به، وإحالتهم الى القضاء؟.
بعض الذين سألناهم هذا السؤال قالوا أنه لا يستطيع أن يقدم على مثل هذه الخطوة، خوفاً من إنكشاف ملفات خطيرة؟
ونحيط القارئ الكريم علماً بأننا عندما نتحدث عن الاشخاص الذين نسألهم مثل هذه الأسئلة، فاننا نستند الى علاقات شخصية وحزبية وعملية تمتد لعشرات السنين معهم، بدءً من السيد المالكي وانتهاءً بمسؤولين في مكاتبه وفي مواقع مختلفة من وزارات ومؤسسات الدولة، بمعنى أن ما نكتبه هو معلومات مستقاة من رجال في صميم المشهد السياسي سواء كانوا في مواقع رسمية أو قيادية في حزب الدعوة الإسلامية، نقول هذا لمن لا يعرف كادر (الوسط) كما يبدو من بعض التعليقات. لكن كادر الوسط قرر ان يكون في جانب المواطن الفقير منذ بداية إنطلاقته عام 2007.
عندما كتب الوسط عدة إفتتاحيات عن مطالبة السيد رئيس الوزراء بمكافحة الفساد والمفسدين، وتفعيل شعاره الذي رفعه (من اين لك هذا؟) ثم ألقاه بنفسه وبإرادته في أحد الرفوف المهملة، كنا نحاول أن ندفعه بالاتجاه الصحيح، أن نحرّك فيه شجاعة الفعل نحو الخير، وباتجاه المسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية، وذلك لعلمنا بأن مكتبه يتابع (الوسط) بدقة وفي اليوم عدة مرات.
لا يستطيع السيد المالكي التقرب من ملفات الفساد، ولا يمكنه فتحها فهي ستمس المقربين منه، ولذلك تداعيات كبيرة كما هو واضح.