مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا – لندن 25 كانون الثاني 2011 : تشهد اليوم كربلاء المقدسة مدينة الدم والشهادة ولأول مرة في تاريخها القديم والمعاصر حضور مايقرب الـ 15 مليون زائر وفدوا من داخل العراق وخارجه ، فقد شهدت الطرق الخارجية المؤدية إلى المدينة زحاما غير مشهود لمشاة يقصدون ضريح الإمام الحسين الذي أعطى دمه وحياته وضحى بكل أهل بيته من أجل أن يبقى الإسلام حيا في وجدان المسلمين ، بعد أن حاول الأمويون بكل الوسائل الشيطانية إطفاء شمعة الإسلام في نفس ووجدان المسلمين آنذاك .
لقد أثبت هذا الحضور الكبير أن قضية الحسين لم تعد قضية شخصية تتعلق بثائر انتفض على طاغية واستشد بل هي قضية لها علاقة مباشرة بالإرادة الإلهية التي دائما تبحث عن أشخاص تمتلك من الصفات الكبيرة التي تجعلها متميزة في عطائها وعلاقتها بالخالق وبالمباديء التي يريد أن ينشرها بين الناس ، فكان الحسين عليه السلام ذلك الشخص الذي اختير لهذه المهمة الإلهية العظيمة ، وهذا مصداق لقول النبي (ص) حينما قال ( حسين مني وأنا من حسين ) وللمقولة المشهورة من أن الإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء .
فسلام عليك يا أباعبدالله مادامت السموات والأرض وسلام على أصحابك الذين ضحوا بين يديك .