أبناء النجف يبدأون حملتهم الوطنية للخلاص من كوارث معمل سمنت الكوفة الصحية

نداء إلى الحكومة العراقية

وزارة البيئة العراقية

منظمة الصحة العالمية

نحن سكنة قضاء (أبو صخير) و سكنة منطقة الرضوية والقرى المحيطة بمعمل سمنت الكوفة والنجف ، نناشد الحكومة العراقية ووزارة البيئة العراقية ومنظمة الصحة العالمية للتحرك السريع لوضع حد لمآسينا الصحية الخطيرة التي نعاني منها مع أطفالنا بسبب الغبار الكثيف المنبعث من مداخن معامل السمنت تلك ومنذ عشرات السنين ، حيث أننا مجبرون وبشكل مستمر أن نستنشق ذلك الغبار الذي يعتبر وفق المعايير الصحية الدولية خطرا مباشرا على الصحة العامة .

إن مكان المعمل يعتبر مكانا غير مناسب فهو يقع وسط مناطق كثيفة بالسكان ، وأن القوانين الصحية في العراق وفي العالم أجمع تحرم بشكل واضح وصريح إنشاء مثل تلك المعامل في المناطق السكنية ، ونحن نستغرب من وزارة البيئة العراقية التي لاتتعامل بجدية مع هذا الأمر ، وكان لزاما عليها أن تطالب بوقف العمل بهذا المعمل ونقله إلى مناطق بعيدا عن تواجد المناطق السكنية ، علما أن أكثر المعامل في المحافظات الأخرى تم نقلها إلى مناطق لاتقل عن 50 كيلومتر عن مراكز المدن لضمان سلامة المواطنين من استنشاق غبار الماخن والتي تشكل خطرا مباشرا على الصحة العامة .

نطالب الحكومة العراقية وبالسرعة الممكنة الطلب من معمل سمنت الكوفة والنجف بالتوقف عن الإنتاج ووضع حد لمآسينا الصحية حيث ثبت أن مخلفات هذه المعامل تسببت سنويا بمئات الإصابات بالأمراض الرؤية والصرطا نية التي تؤدي إلى الوفيات ، ومع ذلك فليس هناك من إجراءات من قبل الحكومة بالحد من هذه الآثار ، ولذا فنحن نؤكد مطالبتنا بالشروع بإجراءات غلق تلك المعامل لأن صحتنا وصحة أطفالنا وأجيالنا أغلى بكثير من الأرباح التي تجنيها تلك المعامل .

كما نحن نحذر من أن عدم الاستجابة لمطالبنا في غلق تلك المعامل سوف نضطر إلى القيام باعتصامات سلمية أمام العمل وفي داخل المحافظة وسوف لن نتوقف عن تلك الاعتصمات حتى يتم غلق تلك المعامل .

كما نطالب البرلمان العراقي بالتدخل في حل هذه المشكلة التي تخص صحتنا وصحة أطفالنا ، ونتوقع مساندة كل الشرفاء من أبناء محافظة النجف وممثلينا في البرلمان وعلمائنا ومراجعنا العظام .

كما ينوي بعض سكنة تلك المناطق إلى إقامة دعاوى قضائية ضد شركة سمنت المنطقة الجنوبية وطلب تعويض عما لحق ويلحق من أذى بصحة سكنة تلك المناطق .

أبناء قضاء أبي صخير

أبناء منطقة الرضوية

ممثلون عن القرى المحيطة بالمعمل