كتب : أحمد حسوني علي / مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات – 7 كانون الثاني 2013
اعلن الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما عبر التلفزيون الرسمي مباشرة مساء الخميس أن نلسون مانديلا، بطل الكفاح ضد التمييز العنصري، توفي عن عمر ناهز الـ 95 عامًا في منزله بجوهانسبورغ. وقال زوما عند الساعة 21:30 تغ عبر التلفزيون مباشرة إن “الرئيس الأسبق نلسون مانديلا فارقنا (…) إنه الآن بسلام. خسرت الامة ابنها الاكثر تأثيرًا”.
واضاف أن نلسون مانديلا “مات بسلام (…) لقد خسر شعبنا اباه”. وقد اشاد مطولًا بالرئيس الجنوب أفريقي الاسبق. واضاف: “ستكون للغالي ماديبا مراسم دفن رسمية” معلناً أن الاعلام سوف تنكس اعتبارًا من الجمعة وحتى الدفن.
وقال ايضًا: “فلنعرب عن امتناننا العميق لروح عاشت من اجل خدمة الناس في هذا البلد ومن اجل القضية الانسانية”. واضاف: “أنها لحظة حزن عميق (…) سوف نحبك دائمًا ماديبا”. وكان الرئيس الجنوب الافريقي الاسبق غادر في سبتمبر المستشفى في بريتوريا، حيث كان يعالج منذ قرابة الثلاثة أشهر، إلى منزله حيث كان يتلقى العناية المكثفة نفسها التي كانت تقدم له في المستشفى.
وكان مانديلا قد نقل إلى المستشفى في الثامن من يونيو لإصابته بالتهاب رئوي حاد في نهاية يونيو، واعتبرت حالته حرجة، ومن حينها والرئاسة تعلن تسجيل تقدم منتظم لكنها ترفض الدخول في التفاصيل احترامًا لسرية المعلومات الطبية.
ويرجح أن تكون مشاكل مانديلا التنفسية ناجمة عن تداعيات إصابته بالسل خلال سجنه في معتقل روبن آيلاند قبالة مدينة الكاب، حيث قضى 18 سنة من أعوام السجن الـ27 في زنزانات نظام الفصل العنصري. وكان مانديلا، وهو أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، قد غادر المستشفى في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد فترة علاج استمرت حوالي ثلاثة أشهر من عدوى متكررة في الرئة.
ويتمتع الزعيم الأفريقي باحترام كبير لدوره في النضال ضد العنصرية في جنوب أفريقيا، ولصفحه عن سجانيه البيض السابقين، بعد إطلاق سراحه من السجن في التسعينيات من القرن الماضي. وقضى مانديلا 27 عامًا في المعتقل، وانتخب رئيسًا لجنوب أفريقيا في عام 1994، ثم تنحى عن الرئاسة بعد خمس سنوات.