أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن انعقاد القمة العربية في بغداد يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للعراق والأمة العربية بشكل عام. وقال طالباني خلال استقباله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان العراق وهو ينجز كامل استعداداته للقمة فانه يرحب بكافة الإخوة القادة العرب وممثليهم في بغداد،
وأكد أنهم سيجدون كل ما يسهل أعمال القمة ما يجعلها بمستوى التحديات والمسؤوليات التي تواجهنا جميعا في الظروف الحالية المعروفة.
كما أكد استعداد العراق لان يؤدي الدور المهم والحيوي المطلوب منه داخل الأسرة العربية في هذه الظروف وفي الفترة التي سيتولى خلالها رئاسة القمة العربية.
ويناقش وزراء الخارجية العرب اليوم في بغداد الملف السوري، في وقت كشفت بغداد عن ابرز بنود المبادرة العراقية لحل الازمة هناك والتي من بينها تحديد موعد انتخابات تجري باشراف الجهات الرقابية الدولية.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تحضيريا اليوم في بغداد برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع جدول أعمال القمة ومشروع إعلان بغداد الذي سيصدر عن القادة العرب في ختام إعمالهم بعد غد الخميس.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية ، في ختام اجتماع وزراء التجارة والاقتصاد العرب أن أهم الموضوعات التي يناقشها وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء تطورات الأوضاع في سوريا إضافة إلى اليمن وفلسطين والصومال.
وأضاف العربي في تصريحات للصحفيين بينهم مراسل (المدى) أن الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة في المناقشات، وهناك خطة استقرت عليها الدول العربية في اجتماع وزراء الخارجية العرب في 22 كانون الثاني ، مؤكدا أن هذه الخطة تمثل القاعدة التي يسترشد بها المبعوث المشترك الاممي العربي كوفي عنان وتقدم بها والمكونة من ست نقاط الى الحكومة السورية، معتقدا ان المجلس الوزاري اليوم والقمة العربية سوف يؤيدون ذلك.
ومن المؤمل ان يطرح العراق اليوم مبادرته لحل الازمة السورية في اجتماعات وزراء الخارجية، والتي تشدد على ضرورة اطلاق جميع المعتقلين ووقف العمليات العسكرية.
وقال القيادي البارز في حزب الدعوة النائب عن ائتلاف دولة القانون، شاكر الدراجي “ان الحكومة حصلت على تأييد من نظيرتها السورية فضلا عن المعارضة هناك، من اجل التوسط لحل الازمة وبالتالي سيكون موقف بغداد في اجتماع اليوم وسطيا من اجل تسوية الخلافات بين الطرفين”.
وتابع الدراجي في تصريح خص به (المدى) امس “ستقدم الحكومة اليوم مبادرتها التي سبق ان اعلنت عنها لمعالجة الاوضاع السورية.. نحن لا نقف مع النظام بل مع الشعوب لكننا نخشى الفوضى التي قد يتسبب بها رحيل نظام بشار الاسد لاسيما مع ترقب بعض الجماعات الارهابية هذه اللحظة من اجل تنفيذ مخططاتها التي قد تصل اثارها الى العراق”.
وعن بنود المبادرة اكد القيادي في حزب الدعوة “تنطوي على عدة مضامين؛ اهما تحديد موعد للانتخابات، شريطة ان تشترك فيها جميع الشرائح السياسية ولا يوجد خط احمر على احدها من اجل الوصول الى الشراكة الحقيقية في الحكم لان هذه الجهات السياسية ستمثل مكونات الشعب السوري، كما تنص المبادرة على ضرورة وقف العمليات العسكرية من قبل الجانب الحكومي والمعارضة بصورة فورية من اجل وضع خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقات”، واردف “يجب كذلك اطلاق جميع المعتقلين الذي احتجزوا على خلفية اندلاع المواجهات بين معارضي الاسد والقوات الامنية”.