طارق الهاشمي يستخف بمشاعر الشعب العراقي بشكل سافر

by admin
6 comments 813 views

حيدر كاظم حسن – مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات – لندن 20 تموز 2011 : أصدر طارق الهاشمي نائب رئيس الوزراء تصريحا يطمئن به مجرمي النظام السابق ممن ثبتت عليهم جرائم إدينوا فيها وصدر بحقهم قرار بإعدامهم طبقا لما أقره قانون محكمة الجنايات العليا ، وألزم بتنفيذ ذلك الدستور العراقي الذي يعتبر الأسمى والأعلى وملزما في أنحائه كافة وبدون استثناء ، أي يستوجب على رئاسة الجمهورية ومنها طارق الهاشمي أن يحترم إرادة الشعب العراقي وأن لا يوغل كثيرا في استهجانه بدماء شهدائنا ، ونحن نعتقد أن كل من يحاول أن يستخف بدماء المظلومين في زمن النظام السابق هو امتداد لذلك النظام وعلى البرلمان العراقي وكافة أبناء الشعب أن يعاملوه وفق هذا الأساس .

فقد أعلن المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية ما يلي :

نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يؤكد : لا تغيير في موقف الرئاسة من قضية اعدام سلطان هاشم وحسين رشيد

July 19, 2011

أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عدم وجود اي تغيير في موقف رئاسة الجمهورية من قضية اعدام سلطان هاشم وحسين رشيد.

وأشار فخامة النائب، في تصريح تلفزيوني عقب اجتماع لرئاسة الجمهورية ، الثلاثاء 19-7-2011،الى أن ” اجتماع رئاسة الجمهورية اليوم ناقش عددا من المسائل الهامة كان في مقدمتها احكام الاعدام التي صدرت بحق وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم ومعاون رئيس اركان الجيش الاسبق حسين رشيد واستطيع ان اطمئن عوائل المسجونين ان لا تغيير في موقف الرئاسة من تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم” ، موضحاً ان ” الاعلام تناول الموضوع وكان هناك جدل وعدم وضوح لكني اؤكد ان الموقف الذي اتخذته رئاسة الجمهورية خلال الدورة السابقة لا تغيير عليه ”

إن استخفاف الهاشمي بأرواح شهدائنا ودفاعه الصريح عن مجرمين ثبت تورطهم في أزهاق تلك الأرواح البريئة ، لايمكن أن يفسر بغير ضعف السلطة التشريعية والرقابية والتي يقع على عاتقها الحفاظ على الدستور ومراقبة من يتجاوز على إرادة الشعب ، أما إذا كان التجاوز من قبل الهيئة الرئاسية والتي حدد الدستور مسؤوليتها بالحفاظ على الدستور ، فإنما ذلك أمر خطير يجب التوقف عنده كثيرا ، كما يستوجب على البرلمان أن يبادر إلى حجب الثقة من طارق الهاشمي والذي يعتبر موقفه الرافض من تنفيذ قرارات قضائية هو تدخل غير مبرر بالقضاء الذي يعتبر مستقلاً ولا سلطان عليه من أي سلطة أخرى ، كمال أن موقف الهاشمي يعتبر وبشكل واضح حنثا بالقسم الذي أداه أمام أنظار الشعب والذي تعهد فيه أن يحترم إرادة الشعب ويدافع عن حقوقها ويعمل جاهدا على حماية دستور البلد ، لأن موقفه الرافض لإعدام مجرمي النظام السابق يشير إلى عدم استعداده لأداء واجباته  الدستورية وهو موقف طائفي واضح عرف به الهاشمي من قبل كثيرا وليس جديدا عليه  ، كما يعتبر تحد واضح للشعب العراقي وللبرلمان .

نحب أن نشير إلى قضية مهمة لها علاقة بموقف الهاشمي الذي يتناقض تماما مع الدستور ، هي أن ضعف أداء الحكومة وترهلها وانشغالها في خلاف وسجال سياسي عقيم مع القائمة العراقية ، وتدخلها هي الأخرى في قرارات القضاء وكما حصل مؤخرا في إلغاء مذكرات الإعتقال بحق سارقي قوت الشعب ، كان له الأثر الكبير في تمادي الهاشمي وغيره على الإرادة الشعبية والاستخفاف بها ، كما أن ضعف موقف البرلمان الرقابي هو الآخر يكمل ضعف الحكومة وسلبياتها . وقد بدى البرلمان من خلال المواقف المتناقضة لأعضائه مرتبك وغير قادر على اتخاذ قرارات صارمة ضد الفساد أو ضد المتجاوزين على القوانين .

الشعب العرقي في كل يوم يدفع الكثير على المستوى المادي والمعنوي بسبب التجاوزات التي يقوم بها الهاشمي وأمثاله ، وبسبب التستر المستمر على الفساد والمفسدين من قبل الحكومة الحالية ، وأن العراق إذا ما بقي على هذا الحال فإن كارثة سياسية واقتصادية بل واجتماعية سوف تحل به ، فالذي نراه واضحا أن السلطة التنفيذية والسلطة القضائية المتحالفة معها بتأثير من الحكومة ، والسلطة التشريعية لم تعد تصلح لحكم البلاد بعد أن غلبت كل هذه الأطراف مصالحها على المصلحة  العامة ، وهذا يستوجب من الشعب العراقي أن يبحث عن آليات يجبر من خلالها تلك الأطراف على أداء واجباتها استنادا للدستور وليس اعتمادا على رغبات رموز الكتل وسياساتها التي غالبا ما تأتي متناقضة تماما مع رغبات الشعب .

You may also like

6 comments

وداد فاخر / رئيس تحرير جريدة السيمر الاخبارية July 20, 2011 - 5:11 pm

استاذي العزيز الدكتور طالب الرماحي
يجب ان لا نرمي كل شئ على الحكومة بل لنقل اي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والشعب العراقي برمتة وآل الضحايا . ففي بلد آخر غير العراق يمكن ان تقوم الدنيا ولا تقعد اقصد شعبيا ضد اي تصرف لا انساني ولا اخلاقي كتصرف مجلس النحاسة العراقي . وهل يقع العتب فقط على شخص لا يمت للعراقيين بصلة الرحم كطارق بكر حلمي ؟والخطا الجسيم والمقصود هو الصادر وعن عمد من قبل رئيس الجمهورية الذي كلف طارق حلمي بالامر لانه بعرف مقدما ان طارق لا يوقع اي حكم .
سنوات والقتلة والمجرمين والارهابيين يعيشون في فنادق خمس نجوم اسمها السجون العراقية ويهرب اخرون بينما ابناء البسطاء والمساكين ناموا سنينا تحت التراب عندما جاء سلطان هاشم وقبرهم بقوة وعزيمة سلطانه المشنوق ليلة العيد .
المسالة اكبر واعمق من طارق حلمي وتصرفه الاهوج .اكرر لا يوجد شعب يخرج للشوارع ويهتف بسقوط من يجلس في سدة الحكم ضد اماله . اين الصدريين الذين خرجوا بالعدد والعدة لماذا لا يتظاهرون سلميا الان طلبا للقصاص من قتلة ابنائهم ؟ واين الكورد الذي اهدر دماء ضحاياهم رئيس اسمه من الكورد واين واين ؟؟
واين اولئك الذين خرجوا وسط العاصمة لان نواديهم تم غلقها ؟ فهناك الاهم فالمهم . لكننا لم نسمع ولا نامة من اي ممن ذكرتهم لذلك يقفز ويهزج شخص اسمه طارق بكر حلمي القادم من خلف الحدود وفي غفلة من الزمن بكل حرية وسط بغداد مدينه العز والخير مظهرا للجميع ان حكم وعهد المماليك لم ينته بعد.

Reply
كفاح سمعان توما July 21, 2011 - 6:01 pm

في الوقت الذي يتعجب فيه البعض من صعود طارق الهاشمي إلى موقع متقدم في الدولة يطالب من خلاله عدم تطبيق العدالة على مجرمين نجد محرمين بمستوى سلطان هاشم مثل قائد الفيلق السابق موحان الفريجي عضو الشعبة العسكرية فب حزب البعث الذي أسبح نائبا للقائد العام للقوات المسلحة الآن أو عبود قنبر أو البعثيين الآخرين ممن يمسكون بالدولة وبكل مفاصلها العسكرية والأمنية اليوم أو حتى بمفاصلها المدنية والتنفيذية وغيرها. أليس النظام الحالي بعثيا بلون آخر جلبه معهم الأمريكان خلال (تحريرهم) للعراق من أتباع البعث السوري مثلا الذي يتفوق على توأمه العراقي؟
لقد أثبت البعث العراقي الذي يحكم الآن وقوفه ومساندته للبعث السوري من خلال إجراءات الحكومة الحالية بفتح كل موارد العراق للحكومة السورية وتزويدها بالوقود مباشرة كهدايا ومنحا التسهيلات الأئتمانية لفتح الأعتمادات بضمانتها لشراء مستلزماتها لضرب الشعب السوري وفتح الحدود أمام المنتجات السورية ومنح الشركات السورية الأفضلية في الحصول على المناقصات الحكومية تأييدا من الجكومة العراقية لموقف الحكومة السورية – حكومة البعث السوري ضد جماهير الشعب السوري بل وصل الحد إلى السماح بمتطوعين من جيش المهدي للمشاركة في المعركة مع قوات الجيش السوري في الحرب ضد الشعب
أليس الحكم بعثيا بعد أن طبق كل مبادئ البعث تجاه الشعب من كذب ونفاق وتدليس ؟

Reply
محمد ناجي July 21, 2011 - 11:08 pm

لا أستغرب هذه النظرة المبتسرة للامور ، والتي لاترى إن العراق لم يعد دولة ودستور وقانون ومؤسسات وشعب ، بل مجموعة من المافيات المتصارعة فيما بينها ، ولها قوانينها ومصالحها الخاصة والضيقة التي تدافع عنها. والهاشمي لم يخرج عن هذا السياق الذي يسير عليه الآخرون حين يتعلق الآمر بمصالحهم ، واذا كان لمثقف أو كاتب كلمة فليفضح ويدين كل الذين حولوا الدولة العراقية الى ماهي عليه اليوم والامور فيها لسيت أقل من مهزلة !

Reply
الحقيقة والواقع July 22, 2011 - 10:20 am

تماما اقف ضد تنفيف حكم الاعدام ببني البشر وهو من حقي لابداء هذا الرأي ولكن بنفس الوقت بل وقبله لا اعتراض على تنفيذ القانون الملزم للجميع الالتزام فيه هذا من جهة اما الجهه الاخرى من الموضوع لا يحق لاي كان التخفيف من هذه الاحكام او ابداء ملاحظات عليه حتى الا من قبل ذوي الشهداء انفسهم وعندما نتصور المعانات الانسانيه لذوي الضحايا وهم يعدون بمئات الالوف وليس ضد شخص معين وهنا المسأله تأخذ ابعاد اكبر بل واخطر ان نبدي اية ملاحظات الا الاهتمام بذوي الضحايا وليس غيرهم وانهم كانوا بشرا وقتلوا بدون ذنب ارتكبوه سيما الاطفال (احباب الله منهم ) والنساء وكبار السن وحتى الشباب ولازالت معاناتهم مستمره وقد تخفف عنهم بعض الالام عند تنفيذ القانون

Reply
ابو احمد حسين July 22, 2011 - 8:13 pm

اي جيش والعراقي منها يجب ان يعرف انه للدفاع عن البلد وياتمر بااوامر السلطة السياسية دون مناقشة. الجيش اداة لا اكثر ولذا من الاجرام اعدام الفريق هاشم ومن يؤيد هذا العمل فهو جاهل بتعريف الجيش المحترف. النظام السابق انتحر بغبائة المروع ودمر العراق ومنها الجيش واحرقت اعظم مكتبة عسكرية هي تاريخ امة بين الرافدين ومسح ارشيف العراق وسيحتاج الامر لقرن من الزمن لاعادة البناء الاجتماعي للعراق، على العراق ان ينسى ويفوت السابق لان المهم المستقبل وهذا لا يبنى الا بجيش محترف لا علاقة له بالسياسة وهذا يشمل عدم احقيته بالانتخابات لان الجيش لا عاطفة له… يجب عدم المساس بافراد الجيش السابق لتنفيذهم اوامر السلطة ذاك الوقت…

Reply
استاذ July 24, 2011 - 12:01 pm

أن عقلية الانتقام والقتل لاتبني بلد بلد تهدم اي بلد ول اريد ان اطيل عليكم لكن فقط ادعوكم لا تستمعمعوا الى ما قاله السيد نيلسون مانديلا ولا اهتقد انه سني ولا شيعيا كما اني متأكد انه ليس كرديا او تركمانيا فقط استمعوا الى ما قاله للشعبين المصري والتونسي وتخيلوا نفس الشيء بالنسة للعراق.
وبالنسبة للمعلقين اعلاه الحريصون على تطبيق الدستور العراقي وكأنه كتاب منزل ولم يكتبه الامريكان واليهود ونقحه العملاء والطائفيين الحاقدين على كل ما هو جميل في بلاد الرافدين من جميع الطوائف التي ابتلي بها العراقيون اقول لهم اليس الاولى بتطبيق فقرات اخرى في الدستور مثل فقرة العراقيون متساوون بالحقوق والواجبات وفقرة اخرى لاتعانون انتم منها لانكم لستم في العراق وهي لايجوز اعتقال اي عراقي بدون مذكرة من القضاء ولا يجوز اعتقال او توقيف اي عراقي لاكثر من 48 ساعه بدون محاكمه وغيرها الكثير من فقرات الحقوق ام ان عقولكم لاتنظر فقط الا لفقرات الموت والفتنه وشرخ النسيج الاجتماعي لهذ البلد ولا تنظرون الى فقرات التعايش السلمي ودرء الفتنه .ارحمو العراق من كتاباتكم المثيرة للفتنه ودعوا ابنائه يعيشون بسلام

Reply

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre