لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب نحو 70 آخرين، في سلسلة تفجيرات استهدفت زوار شيعة توافدوا على كربلاء، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، لزيارة مقدسات دينية بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إن ثلاثة هجمات وقعت يومي الجمعة والسبت، استهدفت الزوار الشيعة.
ففي الهجوم الأول، قتل شخص وأصيب 27 آخرون، معظمهم من الشيعة، بانفجار دراجة نارية ملغومة، جنوب مدينة كربلاء، صباح السبت.
كما انفجرت سياراتان ملغومتان بشكل متزامن جنوبي كربلاء، مما تسبب في مقتل اثنين وإصابة 14 بجراح، وفي الهجوم الثالث بشمال كربلاء، ونفذ بسيارة ملغومة كذلك، قتل ستة أشخاص وجرح نحو 28 آخرين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن الهجمات، التي لم تتبناها أي من الحركات المسلحة، تحمل بصمات تنظيم القاعدة في العراق.
وبدأ الزوار الشيعة في التوافد إلى كربلاء لإحياء ذكرى مولد الإمام محمد بن الحسن المهدي، ويعتقد الشيعة أنه الإمام الثاني عشر والأخير والمتمم لسلسلة الأئمة، الذي يصادف الأحد 17 يوليو/ تموز الجاري.
تأتي الهجمات في وقت تنظر فيه الحكومة العراقية في مصير القوات الأمريكية وما إذا كانت ستطلب من الولايات المتحدة تمديد وجودها العسكري إلى ما بعد موعد الانسحاب المتفق عليه بين الجانبين بنهاية العام الحالي.
وقد شهد لعراق خلال الأيام الماضية تصعيدا أمنيا خطيرا من قبل بقايا حزب البعث والجماعات الإرهابية المتحالفة معها ، ويأتي هذا التصعيد في ظل الخلافات السياسية المتفاقمة بين القائمة العراقية وحلفائها وبين ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ما زال يحتفض بثلاث وزارات أمنية ، الأمر الذي جعله يتعرض لانتقادات شديدة من قبل أطراف أخرى .