الحزب القومي الديمقراطي ( حقـد ) هو صرعة وحضيرة جديدة للصداميين في أوربا ،
وكما كان للإخوة الكرد ( جحوش ) كان يطلق عليهم النظام السابق بالفرسان ، فنحن أيضا اصبح لدينا ( جحوش ) يؤدون نفس الدور الذي كان يؤديه فرسان حزب البعث في محاربة أبناء جلدتهم ، مقابل أثمان بخسة كان صدام يجود بها عليهم ، إلا أن جحوشنا سيئي الحظ ، لفظتهم (الطائفة) وليس هناك من يدللهم ويضفي عليهم لقب تنتفخ أوداجهم له تجبرا وفخرا ، وخاصة أن حزب البعث قد عصفت به الأيام ورماه الشعب العراقي في مزبلة التاريخ كما رمى رموزه ( صدام وأذنابه) في قفص الإتهام ، وأصبح الإثنان مدعاة للسخرية في العالم ومسرحية كوميدية أعادت لشفاه الأرامل واليتامى والثكالى من أبناء شعبنا العراقي ابتسامة سرقها النظام وأحالها الى حزن سرمدي لأكثر من ثلاثة عقود ، فشكرا لأمريكا التي كانت وما تزال سببا في عودة هذه الإبتسامة ، ويذكرنا ذلك ( بالمختار الثقفي ) الذي أعاد الإبتسامة لشفاه الفاطميات بعد واقعة الطف في كربلاء عندما وضع بين ايديهن وأيدي بني هاشم ( رأس عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ) وبقية قادة المجرمين الذي شاركوا في محاربة ابن رسول الله (ص) بعد سنوات من الحزن والبكاء. الحزب أعلاه ( حقد ) يبدو أن للغيب في تسميته دور واضح وإلا لما تجرأ مؤسسوه على هذه التسمية ، إلا أن الله تعالى يريد أن يقول لنا أن كل واحد منهم عبارة عن ( حقد ) يسير على قدمين وينظر بعينين ولكن لا يدري الى أين بعد أن أضاعوا طريق الرشاد.
لقد سبق وأن شكل ( جحوشنا ) الجبهة الوطنية لتحرير العراق ، تحرير العراق من شعبه وإعادته الى ( التكارتة ) مرة أخرى وأطلقوا لها صوتاً ( نشازا) اسموه جزافاً ( صوت الحق ) وهي في الواقع نشرة تعج بالكذب وبالشتائم على أهلنا وعلى كل المخلصين من أبنائه وممن يتحملون وزر محاربة الإرهابيين الصداميين .. لقد أصدر حزبهم الجديد ( حقد ) بمناسبة جريمة تفجير ضريح الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء بياناً غريبا كغرابة أخلاق مصدِّريه ، فقد حاول هذا البيان وإنعكاسا للأزمة التي يعيشها منتسبي حضيرة ( حقد ) وباقي عناصر البعث المتوزعين على دول أوربا من أن يبعد هذه الجريمة النكراء عن مرتكبيها من بقايا البعث وأرجاس القاعدة المتحالفه معها ويلصقها مرة الى الصهاينة ومرة الى الأمريكان وأخرى الى المتعاونيين مع القوات الأجنبية ، وبالطبع المقصود بذلك كل أتباع أهل البيت في عراقنا الحبيب .. والأغرب من ذلك الإشادة التي ليس لها محلاً من الإعراب في بيان ( حقد ) بعشائر زوبع والجنابات والعكيدات وقد نست جحوشنا من أن هذه العشائر – مع احترامنا وتقديرنا للشرفاء منها ومن أهلنا السنة في كل مكان من العراق الحبيب – قد أصبحت وكراً للإرهابيين وبيئة لتحرك البعثيين ، وقد نسيت ( جحوشنا ) الحادث الأخير الذي حصل في قرية زوبع عندما بادرت حفنة من مجرمي حزب البعث المهزوم الى مهاجمة جنازة الشهيدة ( أطوار بهجت ) وأمطروا المشيعين برصاص الـ ( حقد ) والخيانة . وهم نفسهم ممن يعتدي في كل يوم على الأبرياء قتلاً وا ختطافا وحرقا وتفجيرا للمتلكات الدولة والمدنيين ولم يسلم من ( حقدهم ) الأسود الذي ورثوه عن المنظمة السرية البعثية حتى دور العبادة لكل الطوائف في العراق وقد تجسد هذا الحقد الأعمى في أعلى صوره بتفجير ضريح الإمامين المعصومين عليهما السلام في سامراء.
لقد كانت جحوش أخوتنا الأكراد أناس بسطاء استطاع النظام الصدامي أن يستهويهم بالمال وبالمناصب مستغلاً جهل أكثرهم وبرائتهم.. إلا أن جحوشنا من أصحاب الشهادات حتى أن أحدهم يطلق على نفسه ( برفيسور) ، وهو مغرم ( بنفخ نفسه ) وبناء أصرحة في الهواء ويتشدق بالفهم والمعرفة تساعده في ذلك قابليته وخبرته الطويلة على ( الكذب ) والدجل وافتعال أحداث وهمية يلصقها لمناوئيه ، والذي يثير الشفقة على مثل هذا البرفسور الكاذب أن شهادته المزعومة عجزت من أن تنقله الى صف ( الأسوياء ) وتنقذه من صفة الدجل والضلال الذي استحوذ على كيانه وطباعه ، فبقي رغم كل ما يدعيه نموذج مصغر لخريجي المدارس العفلقية والذي أمضى حياته يخدم في أروقة المخابرات الصدامية . وفي الواقع ومن أجل أن لا نظلم هذا ( الجحش ) دون غيره فإن الإنصاف يحتم علينا أن نلقي الضوء على بعض ما في الحضيرة وخاصة أن الجميع قد نهلوا من شرعة آسنة واحدة كان لها أثرا في تركيبة نفوسهم التي تأبى إلا أن تتعلق بقرن الشيطان وتهرب عن ظل الرحمن ، ولعل ممن برع في محاربة أبناء جلدتة وانسلخ عنها غير مأسوف عليه ( دكتور ) آخر تبنى رئاسة تحرير صوت المقاومة الشريفة لقد أعمى الله بصره وبصيرته فعمد الى إرتكاب جريمة كبرى بحق شعبه ووطنه وارتمى بإحضان قاتلي الأطفال والأبرياء مدفوعا لاهثا وراء حفنة من الدولارات يتصدق بها عليه وكلاء رغد وعزة الدوري وأخيرا سطَّام الكعود وأمثالهما ممن نبذهم الشعب العراقي ، هذا الذي عق أباه يهون عليه أن يعق الوطن والطائفة ، والذي لا يندى جبينه خجلاً من أطفال العراق وهي تتهاوى برصاص مقاومته يهون عليه أكل السحت والحرام من أيدي أراذل خلق الله .
وجدير بالذكر أن هذه الحفنة من (الجحوش) سبق وأن اجتمعت في لندن بمؤتمر أطلقوا عليه ( المؤتمر الوطني للمقاومة ) جمعوا فيه البعثيين المتسترين بالقومية أو الليبرالية وحاولوا أن يجسوا نبض الجالية العراقية إلا أنهم فوجئوا بسخرية واستهجان كبيرين ممن حضر ذلك المؤتمر وكانت النتيجة أن فشلوا ولم يكن بوسعهم الإستمرار بجلستهم بعد أن أهين بروفسورهم والبعثي المخضرم الذي أدار الإجتماع .. إلا أن التحاق رئيس مؤتمر المغتبرين بهم أخيرا وهو حرامي محترف قد عزز من وجودهم وخاصة أن الأخير قد استطاع أن يستحوذ على بعض الأبنية التابعة للسفارة العراقية في لندن قبيل سقوط النظام وقد أشرنا الى ذلك ، ولدينا معلومات مفصلة عن المأزق الذي وقع فيه مع القضاء البريطاني ، هذا البعثي السني قد شحذ هممهم ولعله وعدهم بما يثقل جيوبهم ويشبع رغباتهم الدنيوية ، وعليه فقد اجتمعوا أخيرا في بيت أحدهم وأسسوا حزبهم الأخير ( حقد ) الذي عكس بوضوح ما يتكدس في صدورهم على شعبنا العراقي نتيجة لرفضه حزب البعث وإصراره على تطهير العراق من آثاره .
( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية