ليس من المعيب ان نخطئ او نسهو ولكن من العار ان يعلم احدنا انه اخطأ ولايعترف بذلك وبخطله وبلاهته ويتناول ذلك الخطأ والخطل والبلاهة بالاعتذار اولا وبالتصحيح ثانيا وبالانطلاق مرة اخرى في الطريق الاصوب ثالثا ..
اليوم اعترف انني كنت مخطئ وكنت ابلها وساذجا واعتذر لهذا الذي كنت عليه واعتقد ان الاعتراف بالخطأ فضيلة وايما فضيلة في زمن عزت فيه الفضيلة وشحت آبارها وجفت ..
كنت بالامس اتحدث مع صاحبي حول الوضع وامواجه المضطربة وسالته سؤالا اود طرحه على الساحة ايضا وهو هل السياسيون لا استثني منهم احد بما هم عليه من هزال وهوان وضياع وتيه وفشل وتخبط وانهيار هم نتاج شارع يشبههم ام العكس هو الصحيح ؟؟
صاحبي لم يعطني الجواب الصحيح الشافي لانه باي الاحوال سيدين نفسه خصوصا ان قال ان هؤلاء الفاشلون هم نتاج الشارع الفاشل فالامر سيكون اعترافا منه بانه وغيره وقد اكون انا ايضا السبب في ايصال العراق الى هذه الحالة عبر اختيار هذه العينات المطروحة على الساحة والتي نسمعها ونراها عند كل ضغطة زر على الرميوت كونترول والذين اصبحوا كظلنا , اينما نتوجه فثمة صوت وصورة مقززان يطلان علينا هنا اوهناك حتى وصل الحال ان احد اطفالي يسالني ” بابا انت شعاجبك بهاي الاشكال والاصوات كلما خرج احدهم على الشاشة تتابعه وتقول لنا اسكتوا بلا ضوضاء ولاتدعنا نتابع توم وجيري ؟؟ وبحسرة يقول ” بابا بالله عليك توم وجيري مو احلة من هذولة” ؟؟ ..
كان سؤال طفلي الذي لم اجب عليه الا برد واحد انني ياصغيري احاول ان اساهم بالدفاع عن وطنك ووطن اجدادك واحاول ان انقذك والاحبة والوطن من براثن الضياع عبر ماكنت اعتقد انهم اهل لحمل المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم وكان سؤاله يتردد على مسامعي عند كل تطور كالذي اعلن اليوم بالاقتراب من انهيار التحالف الوطني الذي صفق وحياه وهلل عند ولادته من جديد الملايين من ولد الخايبة امثالي وامثال هؤلاء العينات الطيبة المرابطين للتعليق والتفاعل ولتحية كل تقدم يقترب من وحدة الصف وقوته ..
اليوم فقط قلت له اعتذر منك ياطفلي الحبيب فوالله لان رؤية توم وجيري وحتى رؤية عالم الحيوان لهو اجمل واريح والطف واطيب من رؤية هذه السحنات والاصوات التي اصبح التقزز ذاته يتقزز منها وقلت له اعدك ياطفلي الحبيب انني لن امنعك من رؤية ماتحب وساتابع معك رؤيتهم فعلى الاقل حينما نراهم نبتسم ونفرح وحينما نرى سحنات الساسة واصواتهم نصاب بالصداع والوجع والقرف والتقزز ..
هناك نكتة في هذه المناسبة المفرحة اود ان اطلعكم عليها قبل ان اختم رغم ان البعض قد يعتقد انها لاترتبط بالموضوع وعنوانه اعلاه ولكن الربط الوحيد بينها وبين الموضوع هو ان هذه النكتة المبكية هي عينة من عينات الفشل والهوان والاستهتار بالارواح والسخف الذي نراه ونتحسر خصوصا حينما نرى كيف ومن يدير ويتحكم في الشارع العراقي ومصير العباد واكاد اجزم انهم هم الهوان والقتل ذاته ..
الماساة واللوعة وانت تشاهد العسكرة المليونية للشارع العراقي ولكنك تقول اين ذهب هؤلاء او واحد منهم فقط حينما حصلت الجريمة الموثقة بالصورة والصوت وكلنا تابع خبر اعتقد اطلع عليه الجميع حول الكاميرات التابعة لامانة بغداد والتي صورت العملية البشعة التي اقترفها شذاذ الافاق في الاعظمية والتي تم تزويد عمليات بغداد وقواتنا الباسلة بها ولكن متى ؟؟ تم الاطلاع عليها بعد انتهاء حفل الشواء السادي و بعد انتهاء فصول الفيلم الحي المباشر وبعد نوم المخرج والمنتج والممثلون قريري العين تقطر من بين اسنانهم دماء الاطهار ..
النكتة المبكية المضحكة بوجع كوجع أي ام لاحد هؤلاء الشهداء تتخيل الان كيف قتل فلذة كبدها وكيف تم شيه حتى انها تتخيل رائحة شوائه وكم استمر يرفس حتى فارقت روحه الطاهرة الى الله تشكوه ظلم الاقربين قبل المجرمين ولكم معرفة هذه المشاعر والاحاسيس خصوصا حينما تكون الكهرباء مقطوعة والحرارة تقترب ايضا من درجة الشواء التي تم شي اجساد من تراب نعلهم اقدس من كل ساسة العراق وتلك الام تائهة في ظلمات لاحدود لاي طاقة ان تتحملها اخفها ظلم من نصب تلك الكامرات وتركها تعمل وتسجل وتوثق ولم يراقبها على الاقل من الغرف المبردة في تلك الابنية المسلوبة من قبل سلابة العصر والسياسة ..
بالله عليكم الا تخجلون من الله ومن انفسكم ومن التاريخ حينما تسالكم تلك الام المكلومة بشي فلذة كبدها ماهي فائدة الكامرات التي تصور والتي صرفت عليها الملايين ان كانت ترى الجريمة وتثبتها ولامن واحد من هؤلاء العساكر يراقب ويترصد مايحدث ؟؟
اليس من المفروض ان يكون هناك كادر يتابع تلك الشاشات عن كثب ولديه اجهزة الاتصال السريع في حال حصول هكذا مجزرة تحتاج وقت ليس بالقليل لانجاز جريمتها القذرة ليتصل المشرف على أي كامرة منها بالقوات المتخصصة بالرد السريع على مثل هكذا جرائم ؟؟
اعتقد ان الكامرات كانت متروكة لكي تسجل كامل الجريمة بعد ان تكتمل فصولها ويصبح الجسد الانساني كومة رماد تذروه رياح الفشل والهوان والتقاعس لتكون الصورة والصوت والمشهد بعد ذلك امام انظار هذا الشعب المذبوح وامام اكباد تتلوى وامام اهالي ومحبي هؤلاء الشهداء الابرار ولكي يكون الوجع والالم والحسرة في اوج قوته ليستلذ الساديون الذين يديرون معركة اهانة العراق واشباه القادة فيه وكل شئ كنا نحلم به من خزعبلات التغيير والتحرر وووواخرها اعلان تمزق التحالف الوطني واقتراب دفنه في مقابر التاريخ السياسي …………….
اعتقد ان هناك عقم في رحم العراق وهناك ازمة رجال وازمة قيادة وازمة شرف وازمة ضمير وازمة مروئة وازمة غيرة وازمة احساس وازمة دين وازمة ثقافة وووووحتى يولد كل هؤلاء من جديد تعازينا الى البقية الباقية والنائمة من الاخيار في هذا الشعب المبتلي ونبارك للائتلافين العملاقين وقادة انتخبناهم ماهم عليه وهلهلولة للبعث القادم والى المزيد من الهوان والفشل والضعف ولا ادري لماذا وانا اكتب هذه الاوجاع تذكرت الان قول قالته اخت كاتبة كريمة اسمها المهندسة بغداد جريمتها انها من جماعة ابناء او ولد او بنات الخايبة كانت تسكن حيا من الاحياء يشبه ماكان يحصل فيه مافي الاعظمية اليوم وهو قول صادق مشوب بالتحذير قالته اثناء او قبل الانتخابات وهو قول يكاد يتحقق الان قالت ما اتذكر منه كمضمون تخاطب به القادة المتفرقون قبل اعلان تحالفهم الميت اصلا من انهم ان كانوا مصرين على الافتراق فعليهم اعلان ذلك والسماح للبعث بالحكم وحتى انها هددت بانتخاب البعث ليعود ويكرمنا بالشهادة والقتل السريع ومرة واحدة بدل مانقتل في كل ساعة وبدل مانحن عليه الان نموت ونحن نتنفس ونذبح وقلوبنا تنبض ونرى كل شئ وبحثت في الارشيف لاضع لكم نص ماقالته الزينبية الاخت الكاتبة المهندسة بغداد حينما كتبت عن حال الغالبية والواقع الذي نحن عليه الان فوجدته وقد صدقت في ماقالت وشعرت به ” ولولا خوفي من غضب الله علي وكي لا اكون معاذ الله من اليائسين لانتخبت البعثيين بكلتا يدي حتى اضمن منهم الموت الذي سينجيني من هموم بلدي .افاضلنا اعلموا اني ساتم ما علي لكن ان فشلتم هذه المرة فستقتلوني باليوم الالاف المرات وحينها ساترحم على البعث الذي يقتل مرة واحدة فلا توصلوني لهذه المرحلة ارجوكم .” ..
اختاه اقول لك ان ما تخشينه قد وقع او هو يكاد فلاتنامي الا والكفن رفيقك فالايام القادمة ستكون مصداق لما قلتيه وسيكون شعار المرحلة اهلا بالموت والقتل مرة واحدة .
احمد مهدي الياسري
alyassiriyahmed@yahoo.com
نبارك للائتلافين اخر منجزاتهم العملاقة وهلهولة للبعث القادم – احمد مهدي الياسري
367
previous post
1 comment
لا ادري عما يتكلم الاخ الكاتب بالضبط عندما اشار الى مدينة الاعظمية ؟
هل يقصد العملية التي ارتكبها تنظيم القاعدة بحق افراد الشرطة من ابناء الاعظمية ؟
ام هل يقصد السجون السرية التي يتحكم بها المالكي وشلته لسجن ابناء هذه المدينة الصامدة ؟ ام انه يقصد اطنان الوثائق التي خرج بها موقع ويكي ليكس على جرائم الاحتلال وحكومة العراق الجديد ؟
يقول المثل الشعبي .. اقعد عوج واحجي عدل
فعلا صار السياسيين ومن يتكلم عن الوضع العراقي كأن في عينه غواش
شكرا على المقال