408
قبل البدء عزيزي القارئ الكريم احب ان تشاهد معي هذا المقطع المصوّر ثم نعلق عليه ، برغم انه ليس بحاجة الى تعليق :
وألآن بعد أن شاهدنا جميعاً نقول لهم:
الله يتقبل الطاعات مولانا ….. فمن كتاب لامير المؤمنين عليه السلام الى عامله على البصرة عثمان بن حنيف وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها :
أما بعد يا بن حنيف فقد بلغني أن رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه : ألا وإن لكل مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، فوالله ما كنزت من دنياكم تبراً ، ولا ادخرت من غنائمها وفراً ، ولا أعددت لبالي ثوبيّ طمراَ. أو أرضى أن يقال لي امير المؤمنين ولعل بالحجاز او اليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع .
أوأبيت مبطاناً و حولي بطون غرثى و اكباد حرى فاكون كما قال الشاعر:
و حسبك داءً ان تبيت ببطنة وحولك اكبادٌ تحن الى القد
ورحم الله الشهيد الصدر (ق.س) حين قال لتلاميذه متسائلاً:
وهل عرضت علينا دنيا هرون الرشيد حتى لانقتل الإمام الكاظم ؟ وكانت النتيجة كما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم : * فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون* صدق الله العلي العظيم الاعراف ، الآية 169
اخي القارئ الكريم:
من الملاحظ في هذا الفيلم العراقي ( وأؤكد هو فيلم عراقي و ليس هندي ) من الملاحظ ان المدعوّين ليس أكثرهم ممن يحب الآخر لله ، بل انه يجمع المتناقضين و الذين اغلبهم من (يثرد بدم الآخر) و يتمنى له الشر ، غير ان المصلحة و المنافع الشخصية هي التي تجعله يأخذ صاحبه بالاحضان و يقبله و يشمشم برقبته نفاقاً و تسليكاً لمصلحته التي هي على نقيض من مصلحة الجياع والمعدمين من غالبية شعبنا العراقي الذي يرزح الكثير منه تحت خط الفقر
خاتمة:
العبرة بالصورتين اعلاه هي قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) صدق الله العلي العظيم النحل 97.
و قول رسوله الحبيب: خير الناس انفعهم للناس، صدق رسول الله.
فكان صاحب الصورتين رحمه الله خير الناس ، اذ لم يات بعده من هو بمثله نافع للناس ، فاحياه الله حياة طيبة في حياته ولا يزال يحيا في قلوب شعبه ، واماته ميتة طيبة اذ استشهد في مثل هذا اليوم 14 رمضان من سنة 1963 فلاقى وجه ربه و هو صائم فهنيئاً له محياه و مماته .
الهم بحرمة شهرك الفضيل رمضان هذا اعوذ بجلال وجهك الكريم أن تحشرني يوم العرض عليك مع المتخمين المترفين ، وأسالك الهم بعزتك و جلالك ان تحشرني في خانة الفقراء الآملين برحمتك يا ارحم الراحمين .
1 comment
http://www.youtube.com/watch?v=g_XOmMZs5bo&playnext=1&list=PL7F5DF664A1D41A1A
كل ما اريد التعليق به موجود في هذا المقطع من الشعر الشعبي العراقي ؟حتى لا يفكر البعض ان الشعب العراقي هو شعب اهبل ولا يفكر بل ان الشعب العراقي اذكى شعب واشجع شعب ولكن طيبة القلوب قد ورثناها من امامنا علي ابن ابي طالب عليه صلوات الله وسلامه ومن ابنه الحسن عليه السلام ومن ابنه الحسين عليهم صلوات الله اجمعين ويا حكومتنا الرشيده نحن ليس مغفلين ولكن والله طيبة قلوبنا هي التي جائت بكم الى ما انتم عليه من نعمه وترف معيشه ؟والله هو الحكم فيما بيننا يوم لا ينفع مال ولا بنون