مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات – 16 كانون الثاني 2015 : في خطوة لتدارك التداعي الكبير لحزب الدعوة في الأوساط الشعبية العراقية بعد الفشل الكبير لحكومة السيد نوري المالكي في إدارة البلد وللنتائج الكارثية التي سببها خلال السنوات الثمان التي ترأس فيها المالكي رئاسة الوزراء ، نجحت مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب في إقناع قيادات الدعوة بأهمية الإسراع في اتخاذ خطوة سريعة بإ بعاد نوري كامل المالكي من الحزب وإجباره على اعتزال العمل السياسي ، كخطوة لترميم التصدعات الكبيرة للحزب ومعالجة تردي سمعة الحزب الذي قاد البلاد إلى كثير من الأزمات مازال العراق يعاني منها بعد تولي الدكتور حيدر العبادي رئاسة الحكومة .
وذكر المصدر لمركز العراق الجديد للإعلام والدراسات أن الخطوة التي سوف يقدم عليها الحزب هي خيار لايمكن الاستغناء عنه من أجل عودة ثقة الشعب العراقي بحزب الدعوة ، وخاصة أن الكثير من حلفاء الدعوة بدأوا ينأون بأنفسهم عنه بعد تردي سمعة الحزب الشعبية ، كما أن ائتلاف دولة القانون الذي سعى المالكي لتشكيله ليعتمد عليه في الحصول على ولاية ثالثة بدأ في التفكك والانحلال وسوف يعلن عن حله خلال الأشهر القليلة القادمة ، كما أن ابتعاد النائبة حنان الفتلاوي وتأسيسها لتجمع اطلقت عليه ( إرادة ) كان أحد المؤشرات على ضعف ائتلاق دولة القانون وقربه من النهاية ، وقد سبق قرار النائبة حنان الفتلاوي ابتعاد بدر برئاسة السيد هادي العامري والمستقلين برئاسة الدكتور حسين الشهرستاني .
وتفيد بعض المصادر الى وجود رغبة للمكتب السياسي للحزب إلى تولي الدكتور حيدر العبادي أمانة حزب الدعوة خلفا للمالكي ،والذي يبدو أنه متردد في القبول بهذا العرض وخاصة أن الدكتور العبادي لايريد أن يكرر تجربة المالكي الذي وجد نفسه واقعا تحت ضغوط الحزب ، وكانت تلك الضغوط من الأسباب التي دفعت المالكي للفشل في إدارة الدولة ، والتورط بأعمال فساد كبيرة وسرقة مال عام قام بها أعضاء متنفذون في حزب الدعوة ، كما أن هناك توجها واضحا للدكتور العبادي للتعامل في أدائه السياسي والتنفيذي كرئيس وزراء لعامة الشعب العراقي ، وأن توليه أمانة حزب الدعوة سوف يؤثر بشكل كبير على تنفيذ هذه الرغبة ، لذا فإن المؤشرات تسير باتجاه تولي السيد علي الأديب وزير التعليم العالي السابق أمانة الحزب في حالة رفض العبادي طلب المكتب السياسي في تولي أمانة الحزب .