أحب أولاً أن أنبه أن الحلقات الماضية ، قد أثارت حفيظة الأخوة في السلطة فرد على الحلقة الثانية ( بإسلوب التحدي ) أحدهم وهو الدكتور وليد الحلي ، وكم كنت أود أن يكون الرد على صلب المواضيع التي تناولتها وهي واضحة ومحددة .
وأحب أن أؤكد أن ما أكتبه ليس طعنا بأحد ولا هو من قبيل التحامل فليس ثمة ما يدعوني إلى ذلك وإنْ ظن البعض أنما أفعل ذلك لدواعي مصلحية أو شخصية ( وأن بعض الظن إثم ) . لذا أحب أن أؤكد للقاريء الكريم أن الهدف من كل ما أكتبه هو الإصلاح ، ولا إصلاح بغير تشخيص الأخطاء و تنبيه المخطيء ، علما أني بدأت في تشخيص ومتابعة سلبياتنا كأمة وكمعارضة منذ بداية التسعينات أي قبل أن تفتح الدنيا أبوابها للأخوة في الدعوة ، وسوف انشر بعض المقالات التي سبق ونشرتها في التسعينات في صحيفة ( الرسالة الإسلامية ) التي يعرفها ممن أقاموا في مدينة الضباب ..
وعلينا أن نسلم جميعاً أن الأخوة من دعاة السلطة ليسوا بمعصومين وأن الحياة الجديدة التي نزلت عليهم بلا سابق إنذار ايقضت في دواخلهم الكثير من النوازع الدنيوية ، قادت إلى كثير من السلبيات التي توشك إذا ما استمرت ( لا قدَّر الله ) أن تؤدي بالوطن وبالمذهب إلى عواقب غير محمودة ، بل أن ( العشرين شخصاً ) الذين يديرون دفة العراق والممثلين لحزب الدعوة منهم من تشبع بالنرجسية والغرور ، ومنهم من لايدرك من السياسة أبجديتها ، ومنهم من سبق واعترف على إخوة له في الجهاد في أول جلسة من جلسات التحقيق زمن النظام السابق ، فكان سببا في إعدامهم وتيتم أطفالهم ، ثم قدمه الحزب للشعب العراق المظلوم قائدا ، تاركا وراء ظهره ( الحزب ) المئات من الدعاة المخلصين الذين أمضوا حياتهم في الجهاد والعبادة ، والحلم في العودة والمشاركة في بناء وطن تفانوا من أجله .
وحزب الدعوة ليس ملكاً لقادته ورموزه وأنما هو ملك للشعب العراقي الذي أعطى ( وباسم الدعوة ذاتها ) الملايين من الشهداء ، ومن حق هذا الشعب أن يشير بأصابع الإتهام إلى أي فرد إذا ما تمادى وتجاوز حدود ما يسمح به الشرع والقانون ، وليس ( الرماحي ) لوحده يشير إلى التجاوزات الخطيرة للحزب منذ تسلمه السلطة ولحد الآن ، وأنما الشارع العراقي بدأ يتذمر بشكل واضح من الإخفاقات المريرة لحكومة السيد المالكي ، وهذا يعني أن حزب الدعوة يسير نحو مستقبل مجهول ، إذا ما أصر على أسلوبه الحالي في التعامل مع مجمل الحياة في العراق ، وهو بذلك لايعصف بتاريخه وحسب وأنما يعصف بتاريخ أمة مثل الحزب أولى تجاربها في الحكم بعد أربعة عشر قرنا من الانتظار ، مما شكل خطرا على حاضر ومستقبل الطائفة بأكملها ، فسمعة الشيعة في المنطقة في تدهور أيضاً . كما أن ثمة مؤشرات تدل على أن شعبية الحزب في تدهور مستمر ، وخاصة في مناطق وسط والجنوب ، تلك المناطق التي لم تر من تجربة الدعوة وأداءها الحكومي تلك القدرة التي تعدل حجم وسمعة الشيعة في العراق والعالم ، حتى أنه لم يف بالحد الأدنى من وعوده في الحملة الإنتخابية الأخيرة ، وجاءت إنجازاته ( إن وجدت ) لاتساوي شيئا أزاء الشعارات العريضة التي ملأت مدن العراق بأكملها وصُرف عليها مئات الملايين من قوت الشعب ، وأنا أدعو حزب الدعوة إلى عمل استبيان للتأكد من هذه الحقيقة.
ولحد الآن لم يبرهن قادة حزب الدعوة على قدرتهم في إدارة الدولة ، ونحن نعتقد أن السيد المالكي قد اعتمد بشكل كبير في تمسكه بالسلطة على التنازلات التي يعطيها لخصومه أو الذين يختلفون معه ، وليس على حسن أداء حكومته ولا ثقة الشعب به ، ولا كفاءة عناصره الذين سجلت عليهم النزاهة حالات فساد وسرقة للمال العام غير مسبوقة في تاريخ العراق ، وعبد الفلاح السوداني وصفاء الدين الصافي وتبرير أعمالهم والدفاع عنهم ، أمثلة ، وما خفي أعظم .
وعودا إلى التنازلات التي يتكأ عليها حزب الدعوة في تمسكه بالسلطة ، فقد سبق وأن رأينا في الأمس القريب كيف كان لوعوده في منح الوزارات لبعض الأطراف في الإئتلاف الوطني أثر في تشكيل الحكومة وترجيحه على كفة القائمة العراقية . وحتى بعد أن تم اختياره للوزارة فإن وجوده كان يتأرجح على جرف هار ، لكنه استطاع من خلال التازلات الكبيرة في أربيل والتي تشكل كارثة حقيقية على الأكثرية المظلومة حيث أهدرت تلك الإتفاقية المشؤومة الكثير من حقوق الشعب العراقي وعلى رأسها حقوق الشهداء ، عندما ساوت بينهم وبين القتلى الإرهابيين ، فاستطاع حزب الدعوة أن يقنع خصومه في القائمة العراقية أن يتركوه يتنفس الصعداء ولو لبعض الوقت ، وها نحن نرى أن الوزارة التي يديرها الحزب شبه مشلولة ينخرها الفساد والخلاف ، إلى الحد الذي عجز معه أن يختار وزراء أمنيين لحكومته مع مرور أكثر من سنة على تشكيلها .
وأنا أسأل هل في وسع مثل هكذا وزارة ، يمكن لها أن تقدم الخدمات إلى الشعب وهي تعاني أكثر من ( طامة ) ، نعم هي عاجزة في أن تفي بوعودها لجماهيرها ، وهذا ما يبرهن عليه الواقع المزري في مدن الوسط والجنوب ، ناهيك من أن تلك الجماهير وبسبب التنازلات الكبيرة لقادة الدعوة لنظرائهم في الكتل الأخرى ، بدت تشعر بخيبة أمل من أي تقدم سياسي وخدمي ، بل أن الكثير يعيش هواجس خطيرة من أن حزب الدعوة ومن خلال تخبطه يمهد لعودة حزب البعث إلى الواجهة من جديد وبمسميات أخرى ، وقد ازدادت تلك الهواجس مؤخرا عند الأكثرية الشيعية المظلومة ، إذ أن شخصاً بعثياً مثل طارق الهاشمي يلعب بمشاعرها ويتحداها بشكل سافر ، فيعلن وبلا حياء تمسكه بالدفاع عن خمسة من مجرمي النظام البائد وطبان وسبعاوي و سلطان هاشم وحسين رشيد والمجرم عزيز صالح النومان ، ممن كانوا أيديٍ للمجرم المقبور صدام ، وقادة لآلته العسكرية التي بطشت بآمال وأرواح وتطلعات الشعب العراقي طيلة عقود ، وتعهده ( وأعني طارق الهاشمي ) للبعثيين بعدم تنفيذ حكم الإعدام . والغريب في الأمر أن حزب الدعوة بما يمتلكه من سلطة تنفيذية وتشريعية ومالية ، لم يبادر إلى عمل أي خطوة من شأنها تطمئن عوائل الشهداء وتعدهم بتنفيذ القانون واحترام الدستور ، لقد طمأن الهاشمي عوائل مجرميه ، فهل في وسع حزب الدعوة أن يطمئن عوائل ضحايا أولئك المجرمين ؟!! .
* * *
في هذه الحلقة اتناول الدواعي التي أدت إلى تمسك ( دعاة السلطة ) بممارسات جردت الحزب من إطاره الفكري الذي درج عليه خلال السبعينات والثمانينات ، والمواثيق التي اسس لها الشهيد السيد الصدر والشهيد محمد هادي السبيتي والشيخ عارف البصري وغيرهم من قادة الرعيل الأول ، ممارسات أسست لثقافة خطيرة ، بدت آثارها السلبية واضحة ، منها السمة العلمانية التي بدت واضحة في علاقة الحزب بالأمة وفي الممارسات السياسية والاجتماعية لغالبية رموزه في السلطة ، وتآكل مصداقية الحزب حيث بدى للشعب العراقي أكثر ارتباكاً وتفككا من أي وقت مضى .
تهميش واستخفاف :
تميز غالبية أعضاء المكتب السياسي والكثير ممن أشرفوا على مكاتب الحزب في إيران وسوريا ولندن ، خلال الفترة مابين انتهاء الحرب العراقية الإيرانية سنة 1988 وسقوط النظام السابق في 2003 ، بعدم الاكتراث بعناصر الحزب والإستخفاف بالكوادر والكفاءات التي يفترض أن تكون عماد هيكلية التنظيم ، وقد درجت الأحزاب الوطنية في العالم إلى خلق مثل تلك الكوادر ورعايتها وتنمية مواهبها وطاقاتها ، أما حزب الدعوة فلم يفعل ذلك ، ونحن نعتقد من خلال تجربتنا السابقة معه أنه لايمتلك أصلاً أي برنامج لرعاية عناصره الكفوءة ، أو العاملة والمضحية ، على خلاف الأحزاب الكردية التي استوعبت كوادرها والكفاءات في مختلف الاختصاصات و كرمت كل العاملين والمضحين في زمن الصراع ، بينما بقيت خصلة التهميش والإقصاء لدى حزب الدعوة ملازمة له حتى بعد استلامه للسلطة وامتلاكه الكثير من مقومات بناء نفسه ، فلقد أصبح واضحاً أن حزب الدعوة تعامل بشكل غريب مع كوادره السابقة ، وبالشكل الذي بدى وكأن هناك هوة واسعة بين تلك العناصر الكفوءة المضحية وبين القيادة الجديدة ، وطفقت سياسة الحزب الإقصائية تزيد من تلك الهوة حتى بدأت تلك العناصر المخلصة الكفوءة تشعر أن هناك قطيعة مقصودة يمارسها الحزب توشك أن تتجاوز أبعادها التقليدية إلى أبعاد تصل حد العداء ، فالتجأ الحزب للتعويض عن النقص الكبير في الكوادر من رفاق طريق ذات الشوكة ، إلى عناصر جديدة من داخل العراق أغلبها ترتبط بالنظام السابق ، ظناً منها أن مثل تلك العناصر المشبعة بثقافة البعث ، سوف تساعد الحزب على الأقلمة مع الظرف الجديد الذي خلف فيه حزب البعث بصمات واضحة . وتذكرنا تلك السياسة بسياسة العباسيين التي كانت سببا في أفول دولتهم ، فلقد سُئل أحد العباسيين : لماذا سقطت دولتكم مع عظمتها واتساعها ؟ . فقال: لقد أبعدنا الأصدقاء شعورا بالأمان منهم . وقربنا الأعداء ، اتقاءاً لشرورهم ، ففقدنا نصرة الأصدقاء ولم نسلم من شر الأعداء . وكلنا يعلم الآن أن مفاصل الدولة قد أشبعها حزب الدعوة بالبعثيين ، حتى أن أحد المقربين يؤكد أن المالكي وفي يوم واحد عين أكثر من عشرين ألفاً من البعثين ممن يوالون النظام السابق في دوائر الدولة وفي أماكن مهمة .
أتذكر ويتفق معي ممن عاصر حل معسكر الأهواز أن الدعاة قد تركوا المعسكر في أواخر سنة 1982 بعد أن سلَّمته الحكومة اٌلإيرانية إلى المجلس الأعلى الذي يترأسه المرحوم السيد محمد باقر الحكيم ، وقد كان الدعاة المجاهدون وقتها بالمئات ، تفرقوا على مدن إيران المختلفة منها قم ومشهد وطهران ، وهم يعيشون حالة مادية مزرية ، ووضع نفسي لا يحسدون عليه ، إلا أن الأمل بسقوط الطاغية على يد القوات الإيرانية هو الذي يمنح أولئك المؤمنين الصابرين على مجالدة ما هم فيه من عوز مادي وغربة قاتلة ، وخاصة أن تصريحات القادة اٌلإيرانيين كانت تتعمد إطلاق الوعود بقرب سقوط صدام قبيل كل عملية هجوم تعد لها قواتهم . وفي الوقت الذي يعاني منه الدعاة الفقر والغربة والقهر كان غالبية رموز الدعوة يعيشون في بيوت فارهة وعيشة رغيدة ، وأتذكر أن مجموعة من مستضعفي الدعاة التجأوا إلى المرحوم الحاج جواد خليفة وكان من المجاهدين المقربين كثيرا من تلك الرموز ، وشكوا له الحال وطلبوا بأي إجراء يخفف آلامهم ومعاناتهم ، قال لي الحاج خليفة ما نصه : ذهبت إلى الشيخ عبد الحليم الزهيري وقلت له : شيخنا أنكم ورطتم الناس في الدعوة وتركتموهم ، لابد وأن تفعلوا شيئا لهم . فرد الشيخ الزهيري : نحن متورطون أيضاً وماذا تريد أن نفعل لهم . فهذا الموقف من رموز الدعوة أنذاك لايعكس أي قدر من الشعور بتحمل المسؤولية ، ولا أي إحساس بما يعانيه الدعاة الآخرون من ألم ، وقد استصحب دعاة السلطة هذا الموقف لهذا اليوم ، بل دخلت عليه تطورات أخرى عصفت بغالبية الدعاة القدامى بعد أن استبدلوا بعناصر جديدة في الداخل غالبيتهم من النفعيين وممن كانوا ينتمون إلى حزب البعث ( كما أسلفت ) ، وهذا ما يطلق عليهم بدعاة ( الإستمارة ) ، أي يكفي لتكون من الدعاة أن تملأ استمارة لتكون من الدعاة بغض النظر عن التاريخ ، وقضية انتماء الأعضاء الجدد لفترة ما بعد التغيير قضية مهمة وتستوجب دراسة دقيقة لمنهجية الحزب وآلياته التي كان يستند عليها في اختيار عناصره ، والأسباب التي دعت القادة الجدد لتغيير تلك المنهجية الصارمة واستبدالها ( بالإستمارة ) وحسب ، ولم يكن هذا النهج معروفا لدى الدعوة سابقا ، فيما كان معمولاً به لدى حزب البعث في الانتماء إليه.
وفي سنة 1986 زارنا في الهند (السيد حسن شبر) عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة ، وكان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية ، زارنا في بومباي وكنتُ وقتها (مسؤولاً للإتحاد الإسلامي لطلبة العراق في الهند ) وهو إحدى واجهات حزب الدعوة هناك ، ولم يكن عدد العاملين في الإتحاد كبيراً ، لكن النشاطات التي نغطيها في المدن الرئيسية كبومباي ودلهي والله آباد ولكنهو وعلي كار وبونا كبيرة ومستمرة لإيماننا بالعمل وانسجامنا وعدم وجود أي خلافات تعكره ، وعندما وصل السيد شبر إلى بومباي ، أطلعته على النشاطات وأبدى ارتياحا لذلك ، لكنه طلب مني جمع كل الأخوة الدعاة وكانوا متفرقين في عدة مدن في الهند ، وبعد الإتصال بهم جاؤوا جميعا إلى بومباي بعد أيام قليلة ، وترأس السيد حسن شبر ذلك الإجتماع ، وكم كانت مفاجأة غريبة عندما أعلن إعادة تشكيل الإتحاد ، فعزل جميع العاملين الفاعلين وسلم مقاليده إلى شخصين لاخبرة لهما بالعمل إطلاقاً ، ودون أن يتطرق إلى الدواعي لذلك التغيير المفاجيء ، عندها أعلن جميع الأخوة العاملين توقفهم عن العمل بسبب ذلك التغيير غير المبرر . فقضى عضو مكتب العلاقات الخارجة في حزب الدعوة على الإتحاد ونشاطاته تماماً ، مستخفاً بكل الجهود التي كنا نبذلها من أجل العراق والحركة الإسلامية ، في وقت كان الصراع محتدما بيننا وبين البعثين المرتبطين بالسفارة العراقية في دلهي .
وبعد شهر تقريبا زارني خضير الخزاعي – نائب رئيس الجمهورية حالياً – في بيتي ببومباي ، وقد اعتاد طيلة سنتين ، أن يحل ضيفا عليَّ في كل مرة يأتي بها من إيران متوجها إلى (مدينة علي كار) حيث كان طالبا. ويبدو أنه التقى بالسيد حسن شبر قبل توجهه إلى الهند ، وعلم منه التغيرات التي أحدثها في الإتحاد الإسلامي للطلبة ، وكان الخزاعي على اطلاع تام بنشاطات الإتحاد وإنجازاته السابقة ، وعندما أعلنت أسفي على تصرف السيد شبر غير الحكيم وغير المبرر ، شاطرني الرأي ، وذكر أنه لام السيد شبر على فعلته وأكد أن ذلك الإجراء قد قضى تماما على عمل الإتحاد ، لكنه بادر قائلاً : أنت لاتعرف السيد حسن شبر ، أن تفكيره أشبه بتفكير عجائزنا أيام زمان .
فقلت له : أبو ياسر ، ماذا تقول ؟؟!.. أنا ممن يعتقد أن في وسع حزب الدعوة أن يفتح العالم ، ليس العراق وحسب ، وأنت في قولك هذا تجعلني اشعر بإحباط وبخيبة أمل كبيرة ، أترى أن في وسع حزب يفكر قادته بمستوى ما تفكر به عجائزنا أيام زمان ، أن يحقق شيئا من طموحنا وطوح شعبنا الذي تسحقه آلة الحرب وأجهزة مخابرات النظام البعثي؟!!.
لقد غير ذلك الحادث كامل قناعتي بحزب الدعوة ، وكتبت رسالة مطولة للشيخ محمد مهدي الآصفي الرجل الأول في الحزب آنذاك ، ختمتها بقرار تركي للحزب ، مبرراً : أن وجودي فيه والعمل من خلاله غير مبريء للذمة .
الشيء المؤلم أن الحزب لم يبادر إلى الإتصال بي أو التحقيق بما فعله السيد حسن شبر من إجراء قضى على وجود الحزب في دولة مهمة كالهند ، فالهموم والمصالح الشخصية ( أنذاك ) غالبة – وكما اليوم – على هموم ومصالح الحزب والأمة .
19 comments
المحترم د. طالب الرماحي
تحية طيبة
قرأت الحلقة الرابعة ولم اقرأ بعد الحلقات السابقة، وسأحاول ان أدون بعض الملاحظات من وجهة نظري كمواطن عراقي لاغير
في خضمّ الظروف التي مرّ بها العراق وبالذات خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية التي شهدت اغلب مواقعها واحداثها من البداية حتى النهاية، كنت وزملاء اخرين نتحاور ونتناقش على الدوام في مسألة الحرب وظروفها وهذا ونحن داخل وحداتنا العسكرية وحتى مع الضباط الذي كنّا نأنس حياديتهم البعثية وانا شخص غير منتمٍ الى حزب الدعوة الا اننا كنّا نساند التوجّه العام الشعبي الواقع بين رحى الطاحونة، وكدت افقد حياتي اثناء فترة التعذيب التي عشتها داخل م أس٥، هاجسنا كان العراق واهله والتحرر من قبضة النظام المقبور وبدون ان اطيل عليك، الى ان استبشرت كغيري خيرا بعدما تدخلت امريكا لاسقاط النظام وهذا بالضبط ما كنت أتكلم به شخصيا من ان لايوجد غير امريكا قادر على ازالته، وبعد استلام السلطة من قبل العراقيين بعد عام ٢٠٠٣، كنت احد الاملين بانه وأخيرا سيبدأ العراق بنفض غبار التخلف والرجعية وسيبدأ الخطى نحو المستقبل المشرق.
ان التحولات العلمانية التي تحدثت عنها هي تحولات لابد منها وضرورية جدا الا انها لاتتم على الطريق الصحيح، في داخل وخارج العراق هنالك الآلاف من العراقيين الوطنيين الذين ينتمون لمرجعيات فكرية غير دينية ويشكلون قاعدة عريضة لإرساء نظام سياسي قوي في العراق مبني على الأتلاف والوحدة الوطنية خارج النسق البعثي، الا انه ومع شديد الاسف لم يتخذ السيد نوري المالكي بالذات اجراءات على هذا الطريق وبقي محصورا في زاوية الإتلاف المذهبي الطائفي معتمدا على قصر النظر المستشارين وممن يفترض انهم ينظّرون للخطوة السياسية داخل الحزب، وبهذا بدأ حزب الدعوة يفقد الكثير من المؤيدين له كمتسنّم سلطة قادرة على تغيير الواقع العراقي والنظر الى المستقبل بعين وطنية عراقية خالصة بلا انتماءات فئوية.
لازال هناك فسحة من الزمن والوقت لاعادة النظر في مايجب فعله لتصحيح الاخطاء، ولازال البعض يؤمن بان التغيير سيأت انطلاقا من زاوية حب الوطن والشعب للحفاظ عليهم قبل ان نصل الى نقطة اللاعودة، وارجو ان يستدرك من هم في موقع المسؤولية مسألة اشراك الأطياف السياسية الاخرى لتكون سندا لهم لا وبالا عليهم وعلى الشعب.
شكرًا لك على إتاحة هذه الفرصة للتعليق
السلام عليكم …
لم يتسنى لي ان اقراء الفصول السابقة من سيرتك الحزبيةالتي قد تنشد النفق المسدود من خلال رفاقك اولا ومن خلال ابناء الشعب العراقي ثانية . ياصديقي دعني اقول لك شي حزب الدعوة كان يمضي سابقا في فترة صدام بمرحلة الابطال وان كنا نسمع اخباره الا اننا كنا نخشى على انفسنا من نتتبع اخباره من حيث التنظيم الهائل والمذهل الذي كان يستعصى من ان يسقط بيد الامن وايضا من الانتشار الواسع والمحدود في اقاليم الاجتماعية العراقية الا انه كان له المرتبة الاولى في المنافسة السياسية . واسمح لي ان اقول لولا الامريكان لما كنتم تحلمون بالوثوب نحو السلطة . اما مايفعلة ابناء هذا الحزب هو انه قد انسلخ من جله وتبراء من اهدافه نحو وطنه وهمش مؤسسه الاصلين وبدا يقلد حزب البعث من ناحية الفرد السلطوي بلى انه جعله ينمو للاسف وجعل من جلادين البعث شهداء رغم انهم كانو ظالمين الا ان قياسا بافعال اليوم فشتان مابين بين . المحصلة لم اكن بعثيا فانمو مثل غيري , ولم اكن من انصار الدعوة فابقى محافظا على منصبي الجامعي .اقول رحم الله امراء عرف قدر نفسه . شكرا لك ايها الرماحي الطيب , واكتب بقلمك المحبوس ؟؟؟
بسمه تعالى
انا أؤيد كلامك وأضيف صوتي الى صوتك حول هذا المقال او الموضوع الذي يوضج ماقام به الاخوه في حزب الدعوه من انتهاكات جليه وواضحه ومعروفه للدعاة القدامى الذين ضحوا بكل ماعندهم في سبيل الله .
لقد قال حسن السنيد النائب البرلماني وعضو في جزب الدعوه امام ثله من الناس قي سوق الشيوخ بالحرف الواحد نحن استغتينا عن الدعاة القدامى ولم نحتاجهم واعتمادنا على الطاقات الشبلبيه لان الكبار انتهى دورهم ولا يصلحون لهذه الحقبه الحاليه التي يحكم فيها حزب الدعوه .
لماذا قال هذا الكلام؟ وما هو الدافع لقوله هذا ؟ وماذا يقصد من كلامه ؟ ومن الذي حرضه لمثل هذا القول الشقي الذي يبخس الناس حقوقهم وتاريخهم وجهادهم وسابقتهم ؟…
ان الله سبحانه يذكر المؤمنين السابقين للاسلام دائما في القرآن الكريم وينبغي علينا ان نذكر الدعاة القدامى ونعطيهم الاولويه في العمل الحكومي والخدمي في الدوله لان الحرص على الوطن يتمثل بهم وبناء الوطن وازدهاره وتطوره لايقوم الاّ بهم ومن خلال عطائهم وتضحياتهم وحبهم لهذا الوطن . لكن ماذا نعمل ؟.
بسم الله والصلاة على سيدنا وجدنا رسول الله محمد ابن عبد الله الهاشمى وعلى ال بيته الاطهار
الاخ الدكتور طالب الرماحى المحترم
قرأت مقالتك وانا احمد الله انه يوجد عراقيين من هم يحترق قلبهم على العراق و الطبقه المستضعفه فى العراق التى وصل تعدادها اكثر من سبعه مليون عراقى وعراقيه يعيشون تحت مستوى الفقر وكان العراق بلد افريقى ليس به خيرات وانا اويد ماقلته فى مقالتك ان الكادر الذى ناضل من اجل العراق فى الزمن الى كان صدام قويا وسخيا بزهق الملايين من اجل تايده كانت هنالك الشباب من امن بالله ورسوله والعراق الحر تناظل من اجل اسقاطه واطاحته نظام حكمه زضحة بدمائها الطاهره واهلها من اجل مقارعة النظام وللاسف اصبحوا فى عالم النسيان واصبحت الكثير من المرتزقه صدام فى المواقع الحكوميه ولو تنظر الى الى اغلب سفراء العراق وموضفيها الكبار الى سيرة حياتهم لتراهم هم من كلنوا من ازلام صدام هذا فقط مثل بسيط على كل لا اريد ان اطول اكثر لان القلب يتمزق بما يحدث الى ابناء العراق واهاليتهم الذين ناضلوا من اجل اسقاط الصنم صدام ونظامه
نبارك ما تكتبه ليعرف الشرفاء ما يحدث بالحقيقه وخاصه ان كتبت من قبل احد مناضلى الحركه الاسلاميه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم الدكتور محمد صباح اليزدى الحسنى
الامين العام لحركة مستضعفى العراق
الدكتور الرماحي المحترم
تابعت كتابتكم وفيها من الموضوعية الشيء الكثير ويمكن الارسترشاد بغالبيتها في العمل السياسي العراقي الحديث، إلا أن لي ملاحظة على بعض المفردات والخلجات في المقالات والتي تؤكد كون حزب الدعوة هو حزب جزء من طائفة وليس حزب للطائفة أو الشعب وهذا الموضوع هو الذي حسر دور هذا الحزب في المجتمع العراقي ولم يستطع هذا الحزب ان يكون حزب العراقيين لا من حيث الطرح الايدلوجي ولا في مفهوم التحالفات السياسية الستراتيجية وبالتالي فإن هذه العقلية في إدارة السياسة تكون نهايتها الافلاس السياسي والاجتماعي.
ان التعكز على أخطاء النظام السابق هو إفلاس سيساسي لان عدم طرح اتطبيق البديل المتطور لا يمكن تبريره بمفردات عائمة ورمي الفشل على الاخرين.
لن يكون هنالك تطور في العملية السياسية الحالية اذا اعتمدت على مفهوم الطائفة وحكم الطوائف لان هذا سيمزق العراق الى دويلات هامشية ويبدو ان رجالات السياسة الحالية جاهدين في العمل على هذا الطريق.
حفظ الله العراق من كل مكروه وجنبه المخاطر وحماه من اعدائه
شكري وتقدير للجميع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بودي الحصول علي المقالات السابقة (1 – 3)
مع وافر التقدير
هانئ العزاوي
لم تبقِ لنا اخ الرماحي من بقية نتكلم فيها،فقد أديت الامانة وفزت بالكأس المعلى لأنتقادك الحر المحايد لما وصل اليه حزب الدعوة اليوم من أنهيارات التوجه السياسي والاجتماعي،هذا التوجه ما كان قصده انهيار مبادىء الحزب العظيمة التي ارسى دعائمها سماحة السيد محمد باقر الصدر،لكن ضعف التوجه الخاطىء باعتقادي ناتج من ان الحزب لم يربي قواعده الاساسية على التضحيةوالامانة والصراط المستقيم ،لذا حين وصوله للسلطة بمفاجئة غير متوقعة انهار تماما الجرف الهاري امام المغريات المادية التي ما كان يتصورها في يوم من الايام.فرق كبير بين ما كان يبشر به الجعفري في لندن وامريكا وبين ما قام بتطبيقه حين اعتلى منصب الدولة ،وينسحب هذا الامر على الكوادر الاخرى ،ويقف المالكي اليوم في بداية الركب.لقد ظنت كوادر الحزب ان بمقدورها السير بالعملية السياسية الى شوطها الاخير مادامت السلطة والمال بايديها وما درت ان المال السائب يفسد اخلاق الرجال.وثق وان اقولها من الاعماق رغم الضرر الفادح الذي اصابنا منهم ماديا ومعنويا،انهم يساهمون اليوم بالقضاء على الطائفة وايديولوجية الفكر العلوي على طريقة البويهيين بالامس،واذا لم يعدلوا من مسيرتهم سيموتون هم وحزب الدعوة وكل الاخرين،وستبقى ذكراهم عار على كل الشيعة والاخرين.فلا هم طبقوا نظرية المصلحة التي نادى بها امير المؤمنين فلم يترفعوا عن ظلم العباد بالعدل والحكمة،ولا هم اتبعوا نظرية الفراغ التي نادى بها السيد محمد باقر الصدر،بملئهم الفراغات التي تركها التشريع في حق الامة،كي يملؤها لخدمة الناس.لقد ماتوا اخوتنا من اجل حزب الدعوة ومبادئه واليوم يتمتع البعثي بالثمر.هذه هي المرجوه من الدعوويين؟وكما يقول المثل هم الذين خسروا المشيتين وسيخسرون.
للأسف الشديد هناك حقائق لا يمكن ان نتجاوزها وهي ان القيادة الحالية لحزب الدعوة ستقف امام الله وهي تحمل المسؤولية كاملة عن قتل الحزب الذي ضحى من اجل مسيرته خيرة شباب العراق. نظرة بسيطة على اداء القادة والوزراء والمسؤولين من حزب الدعوة تعطيك انطباعا واضحا ان هؤلاء يكرهون اخوتهم الدعاة من الكفاءات ويحاولون بل يتعمدون اقصائهم عن تسلم اي مهام. ان حزب الدعوة كان يسمى بحزب النخبة ولكنهم حولوه الى الحزب الممهد لعودة البعث بسبب اعتمادهم على البعثيين واقصائهم لكفاءات الدعوة. لدى الدعوة جيش جرار من اساتذة الجامعات والعلماء واصحاب الشهادات العليا ممن لهم الخبرة العالية في ادارة مفاصل الدولة بسبب عملهم الطويل خصوصا في الدول الغربية المتقدمة لكن للاسف قادة حزب الدعوة تركو مبدء التلكليف الحزبي الشرعي واول من اسس لذلك النهج هو الامين العام السابق السيد ابراهيم الجعفري فقد طعن بمريديه ومؤيديه ولن يحسن استخدام كفاءات الحزب فسقط حين تخلى عنه من اواهم من غير الكفاءات وها هو الان يجني ثمار عزله لكفاءات الدعوة فهو يجلس في قصره في المنطقة الخضراء منبوذا وحيدا فريدا وهو ماسيكون عليه حال الباقين من المسؤولين الحاليين بل انهم سيكونون لعنة على لسان الدعاة الباقين لانهم سيتسببون بانهيار شعبية الحزب وسيلعنهم التاريخ والناس. لاتزال كفاءات الدعوة تقدم العلم والتطور لدول الغرب بينما يعتمد دعاة السلطة على سقط البعثيين ترى ماتفسير ذلك سوى الانحراف عن ذط الرسالة؟؟؟؟؟؟
الأخ الدكتور طالب الرماحي
بعد التحية
قرأت مقالك ووجدت أن نقطة التحوّل عندك بدأت منذ عزلك عن مسؤولية الاتحاد الاسلامي لطلبة العراق في الهند. أليس كذلك؟
أرجو أن لا أكون مخطئا في تحديد نقطة التحول هذه، واذا كنت مخطئا فأرجو أن تصحح لي
مع الشكر
—–
رد الكاتب : شكرا أخي على هذا التساؤل .. أحب أن أكد لك أن تركي للمسؤلية أفقدني التعب والعناء الذي كنا نبذله من أجل العراق ومقارعة البعث .. إذ لم تكن هناك امتيازات دنيوية نأسف لفقدها .. حتى المساعدات المادية التي كنا نصرفها على العمل لم تكن تأتي من حزب الدعوة إطلاقا وأنما تبرعات نحصل عليها من إخوة لنا أو نصرف من جيوبنا مع ما كنا نعيشه من ضيق مادي
عاشت الايادي يادكتور رماحي المحترم
فقط أقول الله يكثر من أمثالك لطرحك مثل هذه الموضوعات والحقائق وعرضهم الى النور…
العزيز الدكتور طالب
أتابع هذه الحلقات بعناية، وشغف لأعرف المزيد من خلال تجربتك مع حزب الدعوة
لأرى عبرها مستقبلنا
أشكرك على العمل الدؤوب الذي لا يكلّ
وتقبل السلام والمحبة
اان كان العمل بالدعوة الاسلامية قد ارهقك واتعبك فاحمد الله لانك ابعدت عن العمل المضني منه وكان الله يحب المحسنين. بعد شخبصتنا اما تجاسرك على السيد شبر فهذا دليل رفعتة وحكمة السيد شبر لان في تلك الفترة كان الاتحاد شبه مكشوف باعترافات من عاد منكم الى المجرم صدام وكشف ملفات سرية لذلك اتخاذ قرار التغير جاء كي لا يجعلكم بالشبهة وباتهام غير موثق ولكنه لرد المخاطر لان الناس في الداخل لها اعراض واهالي حرصا ان يمسهم السوء يا اخي اجعل عملك لله كي ترزق الاجر والثواب ليوم لا ينفع به مال ولا جاه ولا كرسي ولكن العمل الصالح ومخافة الله اتقي الله في اخوتك في الله ان كنت فعلا رجل مبدئ وناصر لدينه من غير مقابل دنيوي لا تبقى مثل عجائز قبل يا ( كلمة غير مؤدية ) اني شفتك مرة واحدة في مظاهرة امام السفارة السعودية وعرفتك حينها شنو من ( كلمة غير مؤدبة ) مثلك مثل الجابري جان جايجي بالجريدة وطلع لسانه وصار بوق مشروخ انت تهين نفسك بنفسك للاسف (كلمة غير مؤدبة ) وبالدكتوراه التي تحملها لهي مدعاة سخرية عليك والله امام هذا التناقض الذي تخرطه بين الحين والاخر
——
الكاتب : أنا اشكرك أيها الأخ على هذا المستوى الرفيع من الأدب والتربية وسعة الصدر .. وأترك للقاريء ولشعبنا العزيز الحكم على ما ورد في هذا التعليق
الدكتور طالب الرماحي
الاخوة المساهمين لطرح افكارهم وتعليقاتهم من اجل العراق
ان مايطفوا الان في الساحة السياسية جميعها هو عبارة قطعة كبيرة من فلين فالنظر اليها كبيرة لكن خاليه من الجوهر وهذا حال السياسة في كل الاحزاب في العراق وعود تصريحات تفاخر وتفاعل الانا والنفس والهوى فاذا اصبحنا بدون جوف فهل لك ان تبقى حي ولوفترة قصيرة فهذا حالنا
الاخ الدكتور طالب الرماحي
اثني على ماجاء في مقالك وكانك تبرز ما في قلوبنا من غصه لما ال اليه الاخوه الدعاه
لكني احب ان اطرح سوالي هل هذا وقت المفاتحه و المكاشفه وانت ادرى بتربص الاعداء من كل الالوان
داعيه قديم مهمش مثل المئات
سبحان الله جل وعلا فوق كل شي اخينا الكبير الدكتور طالب الرماحي حفظك الله من كل سوء ورفع شئنك ما بين خلقه ليفقهوا قولك ونسال الموالى عز وجل بحق حرمة شهر رمضان ان يديم اخلاصك للعراق ومهما كتبنا عنك الحقيقه تعجز اليد عما تكتبه ويعجر اللسان عما يقوله بشان جنابك الكريم الاخ الموقر انته عودتنا على صراحتك وعن تنبؤاتك للحدث السياسي ليس فقط للعراق وانما للمنطقه العربيه قاطبه هل تتوقع ان يكون مصير الحكومه العراقيه مصير الطاغيه المقبور ومصير الطاغيه المصري الذي غير مبارك لا في الدنيا ولا في الاخره بعون الله تعالى نرجو منك الاجابه قبل عيد الاضحى بمقال من مقالاتك الصريحه والنابعه من القلب وسوالي سيكون مصير من؟؟في عيد الاضحى وتحت عنوان ((“الطاغية” سيسقط عاجلا أو آجلا لأن إرادة الشعوب فوق كل شيء.))
الاخوه والاخوات من قراء ومتابعين هذا الموقع ومن محبين ومن كارهين الدكتور طالب الرماحي فقط للتنبيه حتى لا اكون ظالما الى احد ونحن في شهر الله العظيم شهر رمضان الكريم انا لا اعرف الكاتب والسياسي الدكتور طالب الرماحي ولكن كنت ممن يتابع اخبار العراق وكان يظهر في ذلك الوقت الكثير ممن يحملون هموم العراق والذين رئيناهم على شاشات الفضائيات وكنت احس في هذا الرجل صاحب هذا المقالات الكثير من الصدق والعفويه وحبه الى تربة العراق وشدة كرهه للبعث البائد لذلك بقيت من متابعيه بعد هذه المقدمه الصغيره اود القول انه لا يزكي الانفس الا الله سبحانه وتعالى هو من يعلم ما تخفي الصدور ونحن علينا الظاهر من الامور واود التنبيه الى الاخ صاحب التعليق ((حسان العلي ))انه لو كانت كلمات الرماحي غير مؤدبه وغير لائقه لكان قد رد عليك بمثل تلك الكلمات التي تدعي وفي الوقت الذي كنت انته فيه ((حسان العلي وانا على معرفه بك شخصيه تسهر في سهرات الانس والطرب مع العاهرات كان الرماحي يسهر لكي يحضر مؤتمره الاول لدعم قضيه حتى الحكومه العراقيه لم تدعمها بقدر ما هوه اسس اساسها الا وهي مؤتمر المقابر الجماعيه ولعل الذي يعرفه يعرف كيف عمل الرماحي جاهدا من اجل نصرة هذه القضيه وظل مجاهدا حتى سلط اضواء مسؤسسات المجمتع المدني والدولي على هذه الجريمه الكبرى بحق الابرياء في الوقت الذي كنت انته فيه((حسان العلي تبذر راتبك الذي تتقاضاه من الحكومه البريطانيه على سهراتك الحمراء وسفرك الى المغرب حيث الليالي الملاح انا اترك لكل شريف ان يقارن بين عملك وعمل الرماحي ولو ان المقارنه بين يزيد بن معاويه وبين الحسين بن علي عليهما السلام لا تقبل النقاش ..نحن نقتدي في الامام الحسين ع لان الامثله تضرب ولا تقاس والله شاهد على ما نقول
اخوكم ابو حسين الميالي -لندن
كما ان لكل امة اجل فلكل منضمة اوحزب سياسي اوتنظيم اداري واقتصادي اجله وهي مربوط بنشاطها وقيمها العليا فمتى وصلت التنظيم الى ذروتها فقد تدق اجراس الهبوط الى الاسفل تاركا ورائه الماضي المؤلم ان تحليلك حول مصير الحزب تحليل واقعي في الضروف السياسية الحالية التي تمر بها العراق و التي تتحتم على هذا الحزب الانحلال والضمور للهيكله اضافة الى الحتمية التاريخية التي تفرض على اية ضاهرة طبيعية او اجتماعية نفي ذاتهاوكقانون ديالكتيكي فان القديم تتلف وتذهب وتاتي بدله الجديد هذه مالايمكن هذا الحزب التجديد والتحديث من الناحية الفكرية والايدولوجية وبعد ان تسلم الحكم واختلط بفساده وتخبطه السياسي المذهبي كما ان هناك مقولة لاحد العلماء بان الطبيعة حكم على نفسه بالفناء عندما ولدت الانسان لافساده الطبيعة هذا فان هاجس السلطة والوصول اليه هي العامل الاول الى الفناء والزوال لكل امة وان الحكمة الالهية التي لم تمنح ال بيت الرسول استلام السلطة هي للحفاظ عليهم وعلى اسمهم الى يوم القيامة تجسيدا وتكميلا لمعجزةالاية الكريمة انما يريدالله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ومن هذه الاية الكريمة تاكيد ان فساد السلطة وتخبطه بها بلاء كبير يقود فاعلها الى الفناء والهاوية والعياذ بالله
يا ايها الذين أمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون
السلام عليكم سيدي الكريم هل تعتقد ان الشخص عندما ينتمي الى حزب الدعوة يجب ان يكون قائدا فيما بعد وهل هؤلاء الابشر مهتمين لكتاباتك وغيرك وهم يجمعون المليار بعد الاخر من دم العراقيين انا لا اعتقد المختصر المفيد الكلام لا ينفع واستطيع ان اجزم لك اخي العزيز ان اجبن الشعوب قد تجاوزتنا واصبحنا في ذيل الركب واعتقد اننا جيل جبان شوه تاريخ الاباء والاجداد الا يوجد شخص شجاع يتكلم او رجل دين يستغيث على الاقل من المزابل التي تحيط بكل الاظرحة الشريفة شعب جبان لا دواء لا مستشفيات لا تعليم لا وظائف وانت تتكلم عن تاريخ الدعوة كل الشعب يعلم بتاريخ كل الموجوديين وما هي اعمالهم في السابقواجبك لا ان تنتقد هؤلاء المجرميين بل كيف تتكلم مع الجيل الجديد كي يسحق هؤلاء المرتزقة لا ان تجلس وتعاتبهم فهم بدون غيرة ولا شرف تحياتي لفلمك