كونا – هددت القائمة العراقية اليوم بأنها ستدعو الى سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ما لم تتحق المشاركة الحقيقية في ادارة البلاد على حد وصفها.
موقف القائمة جاء على لسان الناطقة باسمها ميسون الدملوجي خلال مؤتمر صحافي عقدته هنا اليوم عقب اجتماع للقائمة بحضور رئيسها اياد علاوي.
واوضحت الدملوجي ان اعضاء القائمة بحثوا الوضع السياسي الراهن في البلاد وشخصوا اخلال المماطلة باقرار مجلس السياسات الاستراتيجية فضلا عن التأخر في تعيين الوزراء الامنيين.
واضافت ان قائمتها ستدعو من خلال مجلس النواب الى سحب الثقة من حكومة المالكي والمطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة ما لم تتحقق ما وصفتها بالشراكة الوطنية وتنفيذ اتفاقات مؤتمر اربيل.
كما كشفت الدملوجي عن قلق القائمة العراقية ازاء ما وصفته بالتطهير الحزبي للكفاءات العاملة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية والتي يديرها احد ابرز مساعدي المالكي والقيادي في حزب الدعوة علي الاديب.
ودعت القائمة كذلك الحكومة الى “اتخاذ موقف حازم ازاء الانتهاكات الايرانية للاراضي العراقية في شمال البلاد وقصفها المستمر للقرى الكردية هناك فضلا عن قيامها بتجفيف عدد من الانهار الممتدة للاراضي العراقية.
واشارت الى ان تمسك المالكي بادارة الوزارات الامنية جعل من الصعب بمكان تقييم الوضع الامني في البلاد وبالتالي صعوبة تحديد مصير القوات الامريكية في العراق.
يذكر ان اتفاقات مؤتمر اربيل التي تشكلت على اساسها الحكومة العراقية كانت تنص على تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجة على ان يتزعمه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بيد ان التحالف الوطني اعلن بعد تشكيل الحكومة انه مع تشكيل مجلس السياسات على ألا يتم التصويت عليه داخل البرلمان وهو الامر الذي تتمسك به القائمة العراقية حتى الان.
كما ان الاتفاقات السياسية تنص على ان يتولى وزارة الدفاع مرشح مدعوم من القائمة العراقية في حين تدار وزارة الدفاع حتى الان من قبل رئيس الحكومة بالوكالة.
وللقائمة العراقية نحو 82 مقعدا في البرلمان العراقي الذي يتشكل من 325 مقعدا ما يعني عدم قدرتها على سحب الثقة عن حكومة المالكي دون دعم قوائم حزبية اخرى مثل قائمة التحالف الكردستاني او بعض مكونات التحالف الوطني الذي يدير الحكومة.
2 comments
انا من انصار ومؤيدي القائمة العراقية – ولكني لست عضوا – ….
كم اتمنى ان تفعل العراقية ما تهدد به
بل وانا المؤيدين لانسحابها من حكومة المحاصصة الطائفية
العراقية هي التي فازت في الانتخابات ولكن جارة السوء لم ترضى بها وجاءت القائمة التي تربت على اراضيها لتقود عراق العرب
العراقية لا تجرؤ لا على الإنسحاب من الحكومة ولا على المطالبة بسحب الثقة منها. السبب؟ أولا، يجب على العراقية ان تحصل على موافقة الأمريكان قبل ان تفكر في الإنسحاب أو طرح سحب الثقة عن الحكومة في البرلمان! ثانيا، كيف تفكر العراقية في الإنسحاب من الحكومة أو المطالبة بسحب الثقة عنها وتترك وتضحي بكل المناصب التي تتولاها والمنافع التي تحصل عليها؟ معقولة؟