مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات – 17 مايس 2013 : تقام هذه الأيام احتفالات في أغلب المدن العراقية إحياءً للذكرى الأليمة والجريمة النكراء الكبيرة ذكرى جرائم المقابر الجماعية في العراق والتي حدد لها يوم وطني هو 16 مايس من كل عام ، حيث أقر المؤتمر الدولي الأول للمقابر الجماعية في العراق الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن في 16 أيلول 2006 في بنده الثالث من توصياته اعتبار يوم السادس عشر من مايس يوما وطنيا لهذه الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الصدامي السابق ، وقد عقد المؤتمر المذكور من قبل ( مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا ).
فقد أقامت الحكومة العراقية احتفالها في فندق الرشيد وحضره كبار المسؤولين العراقيين ومنهم رئيس الوزراء . كما عقدت في بعض المحافظات احتفالات مماثلة استذكارا لهذه الجرائم التي فاجأت العالم أجمع ببشاعتها وحجم الضحايا فيها .
وفي مدينة النجف الأشرف تحيي مؤسسة شهيد المحراب يوم السبت الذكرى وبحضور السيد حسين الحكيم والدكتور طالب الرماحي الذي سوف يتناول في محاضرته ابعاد الجريمة وطبيعة تعامل الحكومة والأمة معها وسبل معالجة المعوقات التي تحد من تسويق الجريمة للعالم وتلكؤ تعويض ذوي الضحايا وغيرها من الجوانب المهمة المتعددة التي تتعلق بهذه الجرائم ، كما تم عقد ندوة في مديرية الزراعة في المحافظة من قبل شعبة الإعلام بحضور السيد مدير الزراعة حاضر في هذه الندوة الدكتور طالب الرماحي لبيان حيثيات الجرائم ومقارنة ما تم إنجازه من أجل ضحاياها وذويهم مع ما أنجز من قبل الشعوب الأخرى وفي إقليم كردستان من جرائم مشابهة ارتكبت بحق تلك الشعوب .
كما سوف تقام احتفالية أخرى يوم الإثنين القادم في كلية الصيدلة في المحافظة إحياء لهذه المناسبة الأليمة .
المعروف أن جرائم المقابر الجماعية في العراق التي ارتكبها النظام البعثي المقبور خلال فترة حكمه السوداء ، تعد من أبشع الجرائم التي ارتكبت في العالم في العصر الحديث وهي وفق قوانين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان هي جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ارتكبت تحت دوافع عنصرية وطائفية .