أخبار عن تقارب بين الحزبين الدعوة وحزب البعث جناح الأحمد

by admin
19 comments 2.1K views

مركز العراق الجديد لإعلام والدراسات في بريطانيا 27 /8/ 2012 : كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وجود نشاط كبير يقوم به حزب الدعوة الحاكم في العراق وأمينه العام السيد نوري المالكي لإقناع حزب البعث المحظور للمشاركة في العملية السياسية والتمهيد له من أجل المشاركة في انتخابات السلطة التشريعية القادمة ، والشيء المؤكد أن رغبة حزب الدعوة للتقارب مع حزب البعث لم يكن وليد الساعة وأنما حصل خلال الدورة الحكومية السابقة ومن خلال تكليف السيد المالكي لوزيره السيد أكرم الحكيم الذي كان يتولى وزارة الحوار الوطني حيث قام معالي الوزير بكثير من الزيارات الماكوكية إلى القاهرة ودمشق وصنعاء والدوحة واستطاع بحكمته أن يقنع الآلاف من البعثيين الهاربين لتلك الدول بسبب تورطهم في قتل العراقيين أبان حكم النظام السابق ، وتم نقل كل تلك الأعداد إلى بغداد على نفقة الدولة ومن ثم إرجاعهم إلى مراكزهم الوظيفية المدنية أو العسكرية مع ضمان كامل حقوقهم واحتساب مدة هروبهم خدمة فعلية ، واستمر السيد عامر الخزاعي وزير السيد المالكي للمصالحة الوطنية في الدورة الحكومية الحالية أن يلعب ذات الدور في إرجاع آلاف أخرى من البعثين ثم أضاف إليهم إقناع المجموعات الإرهابية البعثية لإلقاء السلاح وتوظيفهم مع غض النظر عما قاموا به من جرائم سابقة بحق الشعب العراقي منذ سقوط النظام وحتى الآن .

المحاولات الجارية الآن هي المرحلة الثانية والمتقدمة من محاولات حزب الدعوة لعودة البعث والتي تتضمن حواراً جديا يقال أنه بدأ منذ ثلاث سنوات بشكل سري مع قيادات حزب البعث بعد أن استكملت المرحلة الأولى التي شملت الضباط البعثيين والقيادات المدنية من الخط الثاني ، وقد ظهرت لوسائل الإعلام بعض الخيوط لهذه المرحلة قبل أشهر حيث تمكن النائب عزت الشابندر والذي تم تعينه من قبل السيد نوري المالكي كممثل عنه للتفاوض مع قيادات البعث ومنحه صلاحيات واسعة ، اسفرت تلك المحادثات إلى إقناع مشعان الجبوري المعروف بتطرفه الشديد في الحقد على الشعب العراقي وعلى الشيعة بالذات إلى العودة إلى العراق مع ضمان سلامته وإسقاط كامل التهم عنه مع منحه بعض الامتيازات المالية والمدنية ليشعر ببعض الأمان وهو يعود للتنسيق مع حزب الدعوة في رسم معالم المشهد السياسي قبيل انتهاء الدورة الحالية .

وقد أشارت ( جريدة الوطن السورية ) في أحد أعدادها مؤخرا : أن حزب الدعوة قام بمبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، على اعتبار أن العراق «لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسوا الماضي»، وذلك في مبادرة جاءت «تثمينا» لمواقف المالكي القومية مع «تاج القومية العربية» سورية ، حسب زعم الجريدة .

وسبق أن  أجرت (السومرية نيوز)  لقاءاً مع النائب الشابندر قال فيه : ” التقيت ، مع محمد يونس الأحمد، وكان اللقاء سياسيا باعتباري عضو لجنة اجتثاث البعث في البرلمان العراقي”  مبينا  ” أننا  لا نتردد في لقاء خصومنا ، وهم يخشون منا.

وأضاف القيادي في دولة القانون أن ” اللقاء الذي أجريته مع الأحمد، لم يكن بتوجيه من أحد “، مبينا أنه ” حاول خلال اللقاء إقناعه بأن التجربة العراقية الحالية تجربة حقيقية ، لأنها مدعومة من أكبر دولة في العالم ، وأقوى دولة في المنطقة وهي إيران ، لذلك يصعب تغيير هذه التجربة الديمقراطية التي أنقذت الشعب العراقي من ويل وظلم صدام حسين ” ، حسب قوله.

وأشار الشابندر إلى أنه ” دعا الأحمد إلى العودة للعراق وإلقاء السلاح” ، مبينا أن ” من أراد أن يؤمن بهذه العملية فليؤمن ، ومن لا يؤمن فليعارض النظام ضمن السبل الديمقراطية ، والتي لم تتح للعراقيين في أي فترة من فترات تاريخهم السياسي المعاصر” ؟.

الأخبار التي تواترت مؤخرا أن تطورا كبيرا حصل في التقارب بين حزب الدعوة وحزب البعث تمثل في دعوة محمد يونس الأحمد أمين عام قيادة قطر العراق لحزب البعث المحظور ، والذي سبق وأن اشرف على مئات العمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي من محل إقامته في دمشق ، وتقول الأخبار أن السيد عزت الشاهبندر الذي أصبحت لديه خبرة وتجربة في التحاور مع البعثيين استطاع أن يقنع الأحمد في نسيان الماضي والعودة إلى العراق بعد أن نقل له تحيات السيد نوري المالكي ورغبته في التعاون المشترك من أجل مستقبل العراق وأمنه حسب زعمه . وتذكر أخبار تسربت من بغداد أن وفدا من القيادة القطرية لحزب البعث في العراق اجتمع بوفد من الحكومة العراقية تم تعينه من قبل السيد المالكي ، وأن تقدما حصل في تلك المحادثات ربما سوف تؤدي مستقبلاً إلى السماح لحزب البعث المشاركة في الانتخابات القادمة بشكل رسمي . ويذكر أن تلك المفاوضات بين الطرفين هي امتداد للقاءات ومشاورات طويلة تمت في العاصمة السورية دمشق خلال السنوات الثلاث الماضية ، وتشير بعض المصادر إلى أن حزب البعث في سوريا واليمن يتعرض إلى مضايقات كبيرة وأن وجوده مهدد بالخطر في تلكما البلدين بعد الثورات العربية الأخيرة ، مما جعل حزب البعث يرضخ لرغبة حزب الدعوة في الرجوع إلى بلده العراق وممارسة عمله السياسي هناك ، بينما يشعر حزب الدعوة بعدم الثقة بحلفائه الشيعة كالتيار الصدري والمجلس الأعلى كما أنه يخوض صراعا مع حليفه القديم التحالف الكردستاني إثر خلافات كثيرة أهمها قانون النفط والغاز وتنفيذ المادة 140 من الدستور ، كل ذلك دفع بحزب الدعوة للبحث عن حلفاء جدد يضمن من خلالهم الشارع السني في محافظات الموصل والرمادي وديالى وتكريت ، حيث يعلم حزب الدعوة أن لحزب البعث وجودا فاعلاً في تلك المحافظات سوف تشكل له رصيدا لا بأس به مستقبلاً فيما إذا أراد التحالف مع حزب البعث خلال الدورات الانتخابية القادمة .  

You may also like

19 comments

الاستاذ الغرابي October 29, 2012 - 9:00 pm

سبحان الله اذن وين صار الاجتثاث والمسالة والعدالة كلها كانت عبارة عن كذبة في كذبة لاضلال الشعب المسكين واليوم يريدون ارجاع القتلة ولازالت دماء الشهداء تغلي في عروق الاحبة انا لله وانا اليه راجعون

Reply
الاستاذ الكناني October 29, 2012 - 9:03 pm

هذا هو ديدنهم وجهان لعمله واحده وكما قال المثل وافق شنن طبقه

Reply
احمد كاظم October 29, 2012 - 9:07 pm

ان مايقوم به المالكي وحزب الدعوه اللااسلامي هو استهزاء بدماء العراقين الشرفاء الذين ذهبوا على ايدي النظام السابق وهذه الخطوه التي قام بها المالكي وزمرته المجرمه ماهو الاسبيل لاعاده الدكتاتوريه من جديد الى العراق

Reply
مروان البارزاني October 29, 2012 - 9:11 pm

حرامية وسراق وقتلة وسفاحين ومرتزقة وينعقون مع كل ناعق

Reply
العقيد المتقاعد October 29, 2012 - 9:17 pm

حزب الدعوة مجرمين والعن من حزب العث في العراق كلهما خراب وقتل وسفك الدماء الطاهرة لكثير من الأبرياء بسبب المنصب الذي زال صدام الى نار جهنم والأن المالكي وكل في حزب الدعوة أوغيرهم من وافق وايدهم أو شاركهم فهو معهم يحشر,,

Reply
العراقي العراقي October 29, 2012 - 9:21 pm

ان حزب الدعوة هو الوجه الاخر لحزب البعث وهذه الحقيقة يعرفها كل الدعاة الذين تركو حزب الدعوة من زمان بعد ان انكشفت لهم هذه الحقيقة وهي ان حزب الدعوة هو تنظيم بعثي قامت اجهزة المخابرات العراقية بتشكيله في بداية السبعينيات من القرن المنصرم وهذا الحزب اي حزب الدعوة ليس له علاقة بحزب الدعوة الام الحقيقي الذي تم تشكيله في الستينيات من القرن المنصرم ان جميع من في السلطة الان ممن يدعي انته من حزب الدعة فهو من حزب الدعوة البعثي الذي شكلته المخابرات العراقي وليس الحزي الذي اسسه السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمة الله علية

Reply
الاستاذ حسن الاحمد October 29, 2012 - 10:23 pm

سبحان االله يامن تدعون انكم تمثلون خط محمد باقر الصدر قدسه سره الشريف اين انتم من كلامه (لو كان اصبعي بعثيا لقطعته)واالله ان باقر الصدر منكم برئ برئ برئ الى يوم القيامه

Reply
علي راشد October 29, 2012 - 10:25 pm

حزب الدعوه انتم سفله سفله سفله

Reply
اكرم الحمداني October 29, 2012 - 10:31 pm

لقد اثبت لنا الدعوجيه ومن خلال فتره حكمهم انهم انكس من البعثيه وسياتي اليوم الذي يسحق فيه العراقيون على رؤؤس حزب الدعوه كما سحق على رؤؤس البعثيه

Reply
حسين اسعد الخزاعي October 29, 2012 - 10:41 pm

اغلب عناصر حزب الدعوه كانوا حفاة عراة يستجدون لقمه الخبز من الناس البسطاء الذين ضحكوا على عقلولهم بانهم يمثلون المجاهدين ضد النظام ولكن بعد ان استلموا الحكم فعلوا ما فعلوا ونسوا كل من قدم لهم يد العون والمساعده بل نسوا حتى عوائل الشهداء الذين ضحوا من اجلهم وكما قال الامام علي عليه السلام (لاتطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لان الخير فيها شح)

Reply
يوسف رسن October 29, 2012 - 10:44 pm

احذروا الدعوه فانهم كلاب مسعوره

Reply
محسن خلف October 29, 2012 - 10:47 pm

اين انتم من كلام السيد الشهيد محمد باقر الصدر (لو كان اصبعي بعثيا لقطعته)

Reply
محمد السعداوي October 29, 2012 - 11:44 pm

حزب الدعوة وحزب البعث وجهين لعملة واحدة فالقتل والارهاب الذي مارسه البعث في ايامه اعاده حزب الدعوة على العراقيين بكل اجرام وتنكيل وقتل على الهوية متمنياً للشعب العراقي الزوال والتهجير على الطريقة الفارسية , فحزب الدعوة بقيادة الهالكي ومنذ ايامه الاولى قام بأرجاع البعثيين الى التحكم برقاب الناس حيث ان اكثر القيادات العسكرية من ضباط الداخلية والدفاع هم من البعثيين المخضرمين قام المالكي بأرجاعهم الى مناصبهم بل واعطاهم اكثر مما كانوا يتمنون لا لشيئ الا لتثبيت اركان حكمه المتداعي لانهم اهل خبرة بهذا المجال والمقابر الجماعية البعثية تشهد

Reply
ابو فاروق October 30, 2012 - 12:41 am

وما الغريب الكل يشاهد المالكي جالس جنب بجنب مع المطلك بكل الفضائيات وهل نسيتم ماذا قال المالكي وحزبه قبل الانتخابات انهم اناس تطبعوا على الكذب والخداع والقتل وسرقة الاموال

Reply
الشاعره ميسون العلي October 30, 2012 - 9:53 am

يقال في المثل الشائع شبيه الشىء منجذب اليه وهذا وهاهو حزب الدعوة العميل ينجذب ويتقرب لحزب البعث الدموي بطل المقابر الجماعية بدون منازع والذي يحذو حذوه ويسير على نهجه جزب الدعوة وما تقاربهم الحاصل الان الا دليل على دموية المالكي وحزبه الشوفيني والذي فاق حزب البعث الكافر في جرائمه مع قصر الفترة التي حكم فيها العراق قياسا باخيه حزب البعث ؟؟

Reply
سمير العراقي October 30, 2012 - 12:01 pm

حزب الدعوة وحزب البعث وجهين لعملة واحدة فالقتل والارهاب الذي مارسه البعث في ايامه اعاده حزب الدعوة على العراقيين بكل اجرام وتنكيل وقتل على الهوية متمنياً للشعب العراقي الزوال والتهجير

Reply
ايمن هادي October 30, 2012 - 2:33 pm

اي هاي هية وافق شنن طبقة الك الله يا عراق من ذباح الى ذباح والنوب اتفقو عليك الذباحة

Reply
المهندس هاني مزبان October 30, 2012 - 6:36 pm

ان مواقف المالكي مع حزب البعث ماهي الا مواقف صريحة لانها نفس السياسة والنهج الذي ينهجه حزب الدعوة
وخير شاهد هو وقوف المالكي مع حكومة بشار البعثي ودفاعه عنه وعن نظام بشار

Reply
الاعلامي عماد البدري October 30, 2012 - 7:14 pm

الطيور على اشكالها تقع

Reply

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre