أحزاب السلطة :
هذا هو حصادكم !!
فرحنا يوم أن سقط الصنم !!
كان الأمل كبيرا في أن يعيش العراقيون حياة هانئة جميلة ويرون بلدهم ينهض من جديد سالما معافى من امراض الديكتاتورية التي احرقت كل شيىء ويأخذ الجمعُ منا الدرس والعبرة كما حصل في البلدان التي عاشت المحنة نفسها ، كان ذلك مجرد سراب في سراب ! ضحكنا فيها على انفسنا قبل غيرنا !!
تحولنا من نظام ديكتاتور سفاح اهوج الى نظام ديمقراطي كسيح !
أطلقوا عليها : بالديمقرطية التوافقية ، تقاسم فيها جنرالات الأحزاب اللحم والعظم معا ! على طريقة : نصف لنا ونصف لكم < والله خير الرازقين > !!
جاؤونا بأمعات احزابهم من : النطيحة والمتردية وما أكل السبع !
من الحرامي و السختجي الى المدلكجي والأرهابي و اللوطي ، وأكرموهم بمقاعد البرلمان ، ومناصب الدولة كلها من الوزير الى الغفير
ديمقراطيون
لايعرفون من ادارة الدولة ، غير تعيين الأقرباء والعشيقات وغسيل الأموال ، و الفرهود من اوسع الأبواب ، الى مصادرة العقارات من اهلها ، ومنح الأراضي على نهر دجلة ، لحرامية الوزارة والبرلمان وابن عمة فلان وفلان!!
نائب البرلمان على رأسه طربوش
براتب شهري 28 الف دولار
وسيارة مصفحة بقيمة 75 الف دولار وامتيازات اخرى
جلسة واحدة حضور
وعشرة أخرى غياب
عدا الحج والعمرة وعاشور ورمضان
فهي للعبادة فقط !!
الزئبقيون
فصلوا على مقاسهم
القانون الخاص بالأنتخابات
لكي يلطشوا < الجمل بما حَمل >
قدَ م ُفي الوزارة واخرى في البرلمان وثالثة في السفارات
يلعب فيها الوزير مع البرلماني لعبة :
شيلني وشيّلك
والعافية بالتداريج !!
فصيلة الخرفان !
لا تعترف بالمعارضة البرلمانية
يعتبروها نوعا من النقيصة أو الأهانه
كل خروف مسعورا بتخمته
يريد ان يأكل < الثريد >
لوحده !!
ديمقراطية كسيحة يريدون ان نصفق لها
لايؤمن الوصوليون فيها بثقافة :
التنحي او الأستقاله أو الأقالة أو المحاسبة
أو محاكمة حرامية البترودولار
وزير سابق صاحب شهادات مزورة
عليه دعاوى جنائية عديدة
يُطالب الآن بمنصب نائب رئيس جمهورية
ويدعي ان في ذلك : تكليف ديني شرعي
ياللمهزلة !!
يؤمنون فقط :
بتهميش العقول والكفاءات
واللعب على الحبال !!
لاشأن لهم :
بلصوص البطاقة التموينية
او الخدمات العامة :الشعار الذي تاجروا فيه ايام الأنتخابات
أوببطالة الشباب التي فتحت الباب على الأجرام
اوبالقمامة التي اكتسحت كافة المحافظات العراقية
وغدت اليوم ام المشاكل فيها
أو بالماء الملوث الذي يشربه الناس قسرا
او الكهرباء الذي تحول الى قصة :
عنتر وعبلة
هذا هو حصادكم أيها السادة
فلم الخوف من مظاهرات الأحتجاج ؟
أقول قولي هذا واعتذر فقط الى :
الشرفاء الذين مازالوا يعملون بصدق واخلاص !!
السويد في : 23 / 2 / 2011
alawiabbas@hotmail.com